لبنان
17 حزيران 2019, 09:29

خاصّ- بالتّفاصيل... لماذا رفعت حراجل تمثالًا للعذراء مريم؟

رفعت حراجل بالأمس تمثال "سيّدة حراجل" في منطقة شير الهوا المطلّ على البلدة بإذن من البطريركيّة المارونيّة- بكركي، وبمبادرة من شربل عبّود وعائلته إيفاءً لنذر خاصّ.

 

وللمناسبة، تجمّع المؤمنون في شير الهوا، بعد أن واكبوا التّمثال في طريقه من عشقوت مرورًا بفيطرون وميروبا وصولاً إلى حراجل، ورفعوا صلاة المسبحة وتلوا طلبة العذراء وشاركوا في صلاة التّكريس الّتي ترأّسها كاهن كنيسة سيّدة الورديّة في حراجل الخوري دانيال زغيب والخادم في رعيّة حراجل الأب حارث خليل.

ولتمثال "سيّدة حراجل" مواصفاته الّتي تكلّم عنها وليد شربل عبّود في حديث خاصّ مع موقع "نورنيوز" الإخباريّ، إذ أوضح أنّ تمثال العذراء مصنوع من مادّة الرّيزين المقاومة لكلّ عوامل الطّبيعة وتقلّباتها. ويبلغ ارتفاعه 8 أمتار وعرضه 3 أمتار، في حين يُقدّر وزنه 2 طن، ويربو على قاعدة صخريّة ارتفاعها 7 أمتار تقريبًا.

وأشار عبّود إلى أنّ الفكرة تعود إلى أكثر من خمس سنوات، وقد باشر العمل فعليًّا على تنفيذها منذ نحو 3 سنوات، فقام بالتّخطيط لهذا المشروع على أرض الموقع في شير الهوا، لتنطلق بعدها عمليّة التّصميم والتّنفيذ في مصنع ميشال عوّاد في دوّار بعبدات، حيث اجتمعت كلّ العوامل التّقنيّة والفنّيّة معًا لتنفيذه بشكله وحجمه النّهائيّين المستوحيين من سيّدة لبنان في حريصا، والّتي تزرع  في نفس زوّارها خشوعًا مميّزًا وفائقًا يرغب عبّود في نقله كذلك إلى كلّ زوّار "سيّدة حراجل".

بدوره، أعلن الخوري زغيب أنّ المكان سيُهيّء ليضحي مزارًا مناسبًا للحجّ، إذ سُيعمل على إضفاء ساحة حوله مع إضاءة مناسبة تمكّن قاصديه من زيارته وطلب شفاعة "سيّدة حراجل"، متمنّيًا أن يساهم هذا التّمثال في لمس قلوب المؤمنين وتقريبهم من الكنيسة ومن بعضهم البعض وزرع المحبّة والألفة والتّضامن والمصالحة فيما بينهم.