الأردنّ
04 أيلول 2016, 10:22

خاص- البابا تواضروس الثانى يترأس القداس الالهي في عمان

ترأس صباح اليوم الاحد الرابع من ايلول في كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس للأقباط الارثوذكس في عمّان قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية القداس الالهي الأخير في ختام السنة الطقسيّة القبطيّة وقد عاونه لفيف الاساقفة والكهنة الاقباط. وفي عظته تطرق قداسته لمفهوم الأمانة لله في كافة جوانب الحياة البشرية، الأمانة في العقل والفكر والقلب والعواطف وفي اليدّ الممدودة للخير والبر والاحسان ،فتجد النتيجة لتلك الأمانة. يقول قداسته أنّ لله يجيب عليها ويقول : اعطيك اكليل الحياة.

 

واضاف قداسته : "وكأن الامانة تساوي ان يكون لك اكليل السماء". وتساءل قداسته وقال " كم سنعيش 100 سنة او 200 وبعد ذلك الى اين؟ الحياة الأخرى هي الأقوى. الامانة خطٌ بلا إنقطاع، أمينٌ في عقلك، في فكرك، العقل يجمل حياة الانسان. كن اميناً في عقلك ، اطرد الأفكار السيئة ، فيكون عقلك نيراً، أنظر بعقلك الى الإيجابية في الناس."

وزاد قائلاً: "ان يكون عقلك نقيّ وفكرك نقيّ يكون ذلك من خلال مطالعاتك وخاصّة الأنجيل وسير الأباء القدّيسين وكافة الكتب الروحيّة." واضاف: "أن قلبك يجب ان يكون اميناً في مشاعره كما كلمتكم أمس في صلاة العشية." وعبّر قداسة بابا الاقباط: " ان لم تكن اميناً، بعد ذلك فرصة التوبة، مسامحة الخطايا، فباب التوبة مازال مفتوحاً، فعكس كلمة الأمانة هي الخيانة انها كلمة سيئة جداً وتجرح ."

قال البابا: "نفرح معكم اليوم في الاردن ونشكر الجميع لمحبتهم في هذا البلد الذي يفتح لكم ابوابه ونشكر كل المسؤولين وعلى رأسنا جميعاً جلالة الملك ونشكر سمّو الامير غازي ونشكر الأمن والنظام ونشكر الوفد المرافق وآباء هذه الكنيسة المباركة أبونا أنطونيوس وأبونا شنوده وأبونا مخائيل." وختم البابا معلناً سبب زيارته الاولى للاردن وقال : " انا في الاردن لسببين، اولاً، زيارة خاصّة تلبيةً لدعوة من جلالة الملك، وثانياً انا مشتاق لكم، وانا هنا في الايام الثلاث القادمة  للمشاركة في جلسات مجلس كنائس الشرق الاوسط." وفي نهاية حديثه قال للحضور:" مصر تسلم عليكم ونشكر الله على أن الاحوال هناك  تتحسن يوم بعد يوم بقيادة الرئيس السيسي وهناك مشاريع عملاقة تتحقق لتحسين الاقتصاد والسير في تنظيم قانون بناء الكنائس."

قد حضر القداس السفير طارق عادل سفير مصر بالأردن، والأنبا أنطونيوس مطران الكرسى الأورشليمي والشرق الأدنى، واﻷنبا إيلاريون أسقف عام كنائس عزبة الهجانة وألماظة وزهراء مدينة نصر، واﻷنبا هرمينا أسقف عام كنائس عين شمس، والمطرية، والقس أنجيلوس إسحاق والقس أمونيوس عادل سكرتيرا قداسته والعديد من الكهنة والشمامسة..

 ضمن زيارته الرسميّة والرعويّة الأولى إلى الأردن أرض المعمودية، التقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بابناء رعيته القبطية في عمان في كنيسة السيدة العذراء ومارجرجس للاقباط الارثوذكس في العبدلي حيث وصف اللقاء  بالتاريخي. وبحضور غبطة البطريرك فؤاد الطوال والاساقفة والآباء الكهنة من الكنيسة القبطية والكنائس الرسولية والراهبات وشخصيات رسمية وعامة. وفي كلمة ترحيبية من نيافة الأنبا انطونيوس مطران القدس الأورشليمي والشرق الأدنى عبّر فيها عن عمق فرحه بحضور قداسة البابا تواضروس بين رعيته القبطية في الأردن وقدّم شكره لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني على دعوته لقداسته واهتمامه الخاص وقدّم الشكر ايضا لسمّو الأمير غازي بن محمد الممثل الخاص لجلالته الذي كان أول المستقبلين لقداسة البابا في المطار وجميع المسؤولين الرسميين الذين كانوا برفقة سموّه، وقدّم شكره أيضًّا لجميع الأجهزة الأمنية على الجهد الذي قدموه في حفظهم للأمن خلال زيارة قداسة البابا.

وكعربون محبة قدّم الأنبا انطونيوس بالنيابة عن جميع الآباء الكهنة وابناء الرعية تاج كهدية تذكارية لقداسته.

وفي كلمة لراعي الكنيسة القبطية في الأردن القمص انطونيوس صبحي قال فيها : " إننا اليوم ننال بركة عظيمة بقدوم قداستكم إلى أرض الأردن وزيارتكم لكنيستك وبين أبناءك وبناتك من الرعية القبطية" واضاف: "آلاف من الموجودين يعبّرون لقداستك عن عمق حبهم وفرحهم أنك بينهم بكلمة  واحدة  بابا تواضروس أننا نحبك"

وقبل العظة الروحية التي قدامها قداسة البابا تبادل عدد من الشخصيات الرسمية والكنيسية دروع تذكارية مع قداسته، ثم قدّم كورال تي بارثينوس بقيادة الشماس بطرس القس ميخائيل عدداً من التراتيل شاركهم بها القمص انطونيوس في مقطوعة خاصة كتبها واهداها لقداسته.

وفي كلمة لقداسته قال فيها: " أنني في غاية السعادة لزيارتي الأولى للمملكة الأردنية الهاشمية، فمنذ وصولي إلى أرض الأردن شعرت بعمق محبةٍ من الجميع" ورفع شكره لجلالة الملك عبدالله الثاني على دعوته الكريمة واهتمامه الخاص بزيارة قداسته وبجميع الوفد المرافق له كما شكر سمّو الأمير غازي بن محمد الممثل الخاص لجلالته وبجميع المسؤولين الذين كانوا برفقة سمّوه".

وعبّر ايضا قداسته عن سعادته بهذه الكنيسة التي يرعاها القمص انطونيوس وجميع الكهنة فيها، وشكر ايضاً جميع ممثلي  الكنائس الرسولية لحضورهم ومشاركتهم لقائه مع الرعية. وفي ختام اللقاء بارك قداسته جميع الحاضرين ثم تبادل السلام معهم وسط فرحة كبيرة غمرت الجميع.