دينيّة
08 نيسان 2017, 13:00

خاصّ- الأب ميشال عبّود: "عيد الشّعانين تحوّل إلى مهرجان اجتماعيّ"

تمارا شقير
"هوشعنا في الأعالي، مباركٌ الآتي باسم الرّب، هوشعنا في الأعالي"، هي عبارة نردّدها منذ الصّغر في عيد الشّعانين مهلّلين بدخول المسيح الملك مدينة أورشليم حيث مات ملكًا فاديًا أبناءه، وقام من بين الأموات ملكًا متربّعًا على عرش القداسة إلى أبد الآبدين.

 

تحتفل الكنيسة اليوم بعيد الشّعانين ويُشارك فيه الأطفال بشكل خاصّ، فيحملون أغصان النّخل والزّيتون والشّموع ويطوفون بها مع عائلاتهم في أرجاء الكنيسة بمرافقة الكهنة والشّمامسة تذكارًا لزيارة يسوع المسيح مدينة أورشليم.

"شعانين كلمة عبريّة من "هوشعنا" ومفادها، يا ربّ خلّص"، هذا ما أكّده الأب ميشال عبّود الكرمليّ في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز"، مشيرًا إلى أنّ "إنجيل هذا العيد يُخبرنا بأنّ المسيح قبل آلامه صعد إلى أورشليم حيث استقبلته الحشود المؤمنة كملكٍ عرشه الصّليب، صولجانه المسمار، وتاجه إكليل الشّوك، ففرشت له ثيابها علامةً للانتماء، واستعملت أغصان النّخل والزّيتون رمزًا للنّصر والسّلام". وأضاف أنّ "المسيح هو نور العالم، لذا تُضاء الشّموع في زيّاح العيد ويُتربّع المسيح المنتصر على كلّ التّجارب ملكًا دائمًا على قلوبنا".

لا شكّ في أنّ عيد الشّعانين هو عيد الأطفال، إلّا أنّ هذه المناسبة الدّينيّة تشهد اليوم على حادثة أليمة، إذ أنّ الغالبية تحتفل بالعيد من دون المشاركة في القدّاس الإلهيّ والمناولة،  بل تكتفي بالانتظار خارجًا للمشاركة في الزّيّاح وحسب. ويقول الأب عبّود "إنّها خطيئة كبيرة أن نستغلّ أعيادنا الرّوحيّة لنعيش حياتنا الاجتماعيّة، فيتوجّب علينا في هذا العيد وسواه أن نُصلّي ونُعلّم أطفالنا الصّلاة لنعيش فرح العيد الحقيقيّ" مؤكدًا أنّ "حيث ما اجتمع شخصان أو ثلاثة يكون بينهم الرّبّ، وحيث يكون الرّبّ يكون الفرح حقيقيّ".

وختم الأب عبّود حديثه مع موقعنا قائلاً بحسرة كبيرة إنّ "عيد الشّعانين قد فقد معناه عند البعض وتحوّل إلى مهرجان اجتماعيّ كبير يفتقد الصّلاة والإيمان".