دينيّة
27 حزيران 2016, 14:10

خاصّ- "أنا مُسلمة.. وأؤمن بمار شربل"

تمارا شقير
لم يكن يدرك فضل محمد الكردي أنّ المساعدة التي سارع في تقديمها لانتشال الشاب الغارق من البركة الزراعيّة العميقة، سيحتاجها هو نفسه بعدها؛ فما الذي حصل معه وكيف تدخّل مار شربل؟

 


في حديث مع موقعنا، أخبرت صفاء، والدة فضل، تفاصيل الرواية قائلة:

"عَلمَ فضل أنّ هناك شاب غارق في احدى البرك الزراعية الكبيرة التي يبلغ عمقها حوالي الـ3 أمتار، فسارع لتقديم المساعدة: خلع ثيابه ونزل الى البركة لينتشل الغارق ويُنجده. وفي الوقت الذي سارع شاب آخر لمساعدة فضل في انتشال الغارق، مسّت الكهرباء هذا الشّابّ فتوفّي على الفور، ووصلت الى جسم فضل. عندها، توّقف قلب فضل عن النبض لحين وصوله الى المستشفى حيث أجريت له الإسعافات الأوليّة.

 سبّبت هذه الحادثة لفضل مشاكل صحّيّة عديدة، فلم يعد قادرًا على تحريك يديه ولا على النّطق السّليم. أدّت الحادثة أيضًا إلى خلل في جهازه العصبي ونزيف في المعدة ليدخل في غيبوبة مدّتها شهر: الخلل في الجهاز العصبي هو عبارة عن فقدان جزء من الذاكرة، فلم يعد فضل يتذكّر ماضيه بل فقط كل ما يلحق بالحادثة. أمّا النزيف في المعدة وخرطوم الطعام الذي كان من خلاله فضل يتناول المأكولات، فسبّبا بإصابة فضل بجرثومة، ما دفع الأطباء الى ثقب حلقه.
وبعد خروج فضل من المستشفى، ظلّ يعاني من نوبات كهرباء، وعجز عن النهوض من الفراش وعجز عن السير حتى."
يقطن فضل وعائلته في منطقة الناعمة بجوار عائلات مسيحيّة، قالت والدته إنّها "كانت تزور فضل يوميًا لتطمئنّ عليه وتصلي لأجله".
من جهة أخرى تؤكد صفاء أنّها "امرأة مُسلمة وتؤمن بمار شربل"  لذا قررت زيارة دير مار مارون في عنايا للدعاء والصلاة من أجل ابنها.
وفي زيارتها، مسحت جسم فضل بالزيت المقدّس وصلّت أمام ضريح القديس. وبعد فترة وجيزة، تمكّن فضل من السير مجدّدًا، واستعاد أحاسيسه، واستعاد تنفّسه الطّبيعيّ بعيدًا عن جهاز الأوكسيجين.
شكرت صفاء مار شربل على تلبية دعائها وعلى الإستجابة لصلوتها، متمنّية لابنها الشفاء الكامل والصحّة التّامّة.
لا يفرّق مار شربل بين الأديان، وهذه الأعجوبة خير دليل على ذلك، فبشفاعة هذا القديس العظيم تخطّى فضل الكثير من المشاكل الصُحيّة، فلنحمل جميعًا فضل بصلاتنا لينال الشفاء الكامل.