04 كانون الأول 2017, 09:32
حلب تنهض من جديد
بعد عودة الأمان لمدينة حلب ونفض غبار الإرهاب عنها، قام الأهالي بحملة واسعة من أعمال التّرميم لكثير من الكنائس المدمّرة والأبنية المهدّمة، ومن ضمن هذا المشروع الكبير إصلاح السّاعة الأثريّة لكنيسة الموارنة الّتي تعود لعام 1928 الواقعة في ساحة المطران جرمانيوس فرحات، وإعادة الحياة لها بيد السّيّد سيمون أيّوب مندوب جمعيّة L'oeuvre d'orient، افتتحت الكنيسة بصلاة بركة لهذه السّاعة المرمّمة بحضور السّفير البابويّ في سوريا الكاردينال ماريو تزيناري وأمين سرّ مجمع الكنائس الشّرقيّة في الفاتيكان المطران سيريل فازيلو، رئيس مؤسّسة عمل الشّرق الأوسط مع أساقفة حلب للكاثوليك المونسنيور باسكال غولنيش مشاركين في الصّلاة والمباركة.
هذا وقدّمت جوقة ناريكاتسي ترانيم دينيّة كلاسيكيّة، كما قدّم المطران يوحنّا طوبجي هديّة رمزيّة لضيوف حلب وهي عبارة عن صلبان مصنوعة من خشب سقف الكاتدرائيّة المهدّم.
وألقى نيافة الكاردينال تزيناري كلمة معبّرًا عن غبطته في نهوض حلب من الإرهاب وعن عزيمة هذا الشّعب القويّ المليء بالرّجاء والإيمان رغم كلّ الصّعوبات والمحن الّتي مرّ بها طوال سنين الحرب.
إختتمت الصّلاة بتجمّع المؤمنين في الكنيسة ملتفّين حول أساقفتهم وكهنتم يدًا واحدة مستعيدين ذكريات الأيّام الهادئة في هذه الكاتدرائيّة العريقة متضرّعين سائلين الله أن يديم السّلام في بلدهم دائمًا.