أخبارنا
17 نيسان 2017, 09:15

حقيقة انبثاق النور من قبر المسيح

اعجوبة مميزة وخارقة للطبيعة لكنها حقيقية بالايمان الذي لايرى نعم هي دعامة للمؤمن كي يعرف قدرة الرب يسوع وتاليا يفهم اسرار الحقائق الايمانية التي لا ترى هذه الاعجوبة التي تبهج و تقوي ارواح المسيحين، تحدث في كنيسة القيامة المقدسة في مدينة القدس. الاعجوبة تحدث كل سنة في عيد الفصح اعجوبة انبثاق النورالمقدس من القبر المقدس تحدث سنويا في نفس الوقت و المكان منذ قيامة المسيح، في كنيسة القيامة اقدس مكان في العالم كله، حيث صلب المسيح ومات بالجسد ودفن و قام من القبر المقدس في اليوم الثالث ساحقا قوة الجحيم. .

تزدحم الكنيسة بعدد كبير جدا من زوار كنيسة القيامة المقدسة، من كافة الجنسيات (اليونانية، الروسية، الرومانية، الاقباط، السريان،.........)، بالاضافة الى المسيحين العرب القاطنين في الارض المقدسة، منذ يوم الجمعة المقدسة بانتظار انبثاق النور المقدس.

وابتدا من يوم السبت العظيم المقدس "سبت النور".منذ الساعة الحادية العشر صباحا، يبدا المسيحيون العرب بالترنيم باصوات عالية مسبحين

ثم تدق فرق الكشافة الطبول و يكون احتفال عظيم، ثم يمر بين هذه الجموع السلطات الحاكمة، التي تكون مهمتها تفتيش القبر المقدس و الحفاظ على النظام.

كيف ينبثق النور المقدس من قبر المسيح ؟

يدخل البطريرك الارثوذكسي الى القبر المقدس ويركع امام الحجر الذي وضع عليه جسد المسيح الطاهر بتقوى ،ويصلي  صلاة خاصة بخوف وتقوى، و هي صلاة كانت وماتزال تتلى،و يبقى يصلي حتى تحدث اعجوبة انبثاق النور المقدس ( النار المقدسة) من داخل الحجر المقدس الذي وضع عليه جسد المسيح الطاهر.

ويكون هذا النور المقدس ذو لون ازرق و من ثم يتغير الى عدة الوان، وهذا لايمكن تفسيره في حدود العلم البشري، لان انبثاقه يكون مثل خروج الغيم من البحيرة، و يظهر كانه غيمة رطبة ولكنه نور مقدس.

ظهور النور المقدس يكون سنويا باشكال مختلفة، فانه مراراً يملا الغرفة التي يقع فيها قبر المسيح المقدس. و اهم صفات النور المقدس انه لا يحرق،  يظهر كعمود منير، ومنه تضاء الشموع التي يحملها البطريرك معه  و من ثم يخرج ويعطي النور المقدس لبطريرك الارمن و الاقباط،وجميع الحاضرين".

و النور المقدس يضيء بعض شموع المؤمنين الاتقياء بنفسه، و يضيء القناديل العالية المطفئة امام جميع الحاضرين.

يطير هذا النور المقدس كالحمامة الى كافة ارجاء الكنيسة، و يدخل الكنائس الصغيرة مضيئا كل القناديل.

ا ريد ان اضع صفات النور المقدس ضمن النقاط الاتية: أ)لايحرق اي جزء من الجسم اذا وقع عليه،و هذابرهان على الوهية المصدروانه له صفات فوق الطبيعة.ب) ينبثق بتضرعات البطريرك الاورثوذكسي.ج)يضيء شموع بعض المؤمنين بنفسه، و ينتقل من جهة الى اخرى ليضيء القناديل في الكنيسة المقدسة.و يقول الكثيرون انهم تغيروا بعد حضور هذة العجيبة المقدسة.

متى ظهر اول وصف لهذه العجيبة؟

اول كتابة عن انبثاق النور المقدس في كنيسة القيامة ظهرت في اوائل القرن الرابع،و المؤلفون يذكرون عن حوادث انبثاق النور في اوائل القرن الميلادي الاول،نجد هذا في مؤلفات القديس يوحنا الدمشقي و القديس غريغوريوس النيصي. و يرويان: كيف ان الرسول بطرس راى النور المقدس في كنيسة القيامة ،و ذلك بعد قيامة المسيح بسنة (سنة 34 ميلادي).

و رئيس دير روسي يدعى دنيال يروي في مذكراته التي كتبت ما بين سنة 1106_ 1107عن و صف دقيق لهذه العجيبة، للذي شاهده اثناء و جوده في القدس، و يصف ذلك:"ا ن ا لبطريرك الاو رثوذكسي يدخل الى الكنيسة حاملا شمعتين، فيركع امام الحجر الذي وضع عليه جسد المسيح المقدس، ثم يبدا بالصلاة بكل تقوى و حرارة فينبثق النور المقدس من داخل الحجر بطيف ازرق(لون ا زرق)،و يضيءشمعتي البطريرك، و من ثم يضيء القناديل وشموع المؤمنين.و يرافق هذا الاعجوبة التي تحدث سنويا احتفالات ليتورجية قديمة ترجع الى القرن الرابع.