لبنان
05 حزيران 2020, 12:30

حركة رهبانيّة في الوادي المقدّس!

تيلي لوميار/ نورسات
جال الرّئيس العامّ للرّهبانيّة الأنطونيّة الأباتي مارون أبو جودة في الوادي المقدّس، يرافقه المدبّرون الآباء مارون بو رحال ونادر نادر وغسّان نصر، وأمين السّرّ العامّ الأب إيلي شماطة، ورئيس الدّيوان في الكرسيّ البطريركيّ في الدّيمان الخوري خليل عرب، وتفقّدوا دير مار أبون وأعمال ترميمه الّتي تتمّ بإشراف المديريّة العامّة للآثار وعلى أيدي خبراء.

خلال الزّيارة، رفع الزّوّار الصّلاة في كنيسة الدّير الّتي جرى كشف معالمها في سياق الأشغال، كما جالوا في سائر أرجائه وعاينوا معالمه الأثريّة الرّوحيّة المتّصلة بالكنيسة، بالإضافة إلى محيطه الزّراعيّ، قبل أن يتوجّهوا إلى محبسة مار سركيس التّابعة له.

هذا وتخلّلت الجولة عرض للمدير العامّ لـ"رابطة قنّوبين البطريركيّة للرّسالة والتّراث" جورج عرب لـ"مخطّط إحياء الحياة الرّوحيّة في الوادي المقدّس، الّذي أطلقه البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي سنة 2013، والقاضي بترميم الأديار والمزارات المهجورة وتأهيلها لإقامة جماعات مكرّسة للحياة الرّوحيّة بوجهيها التّوحدي النّسكيّ والجماعيّ الرّسوليّ"؛ موضحًا أنّه بعد الدّراسات أطلق الرّاعي في 20 أيلول/ سبتمبر 2020 ورشة ترميم دير مار أبون، بعد مرور 195 عامًا على آخر زيارة لبطريرك مارونيّ، وهو البطريرك يوحنّا الحلو عام 1822.

وأشار في كلمته إلى "نصوص البطريرك المكرّم إسطفان الدّويهيّ التّاريخيّة حول دير مار أبون المترئّس على أديار جبل لبنان، والتّابعة له كلّ أديار منطقة الجبّة، والّذي استمرّ مأهولاً حتّى القرن الـ17، وقد وجد فيه كتاب الشّحيمة للصّلاة المارونيّة"، بالإضافة الى ما أوردته أوراق بطاركة قنّوبين حول الدّير وتسميته بدير مار يوحنّا، وتسمية موقعه تعريبًا عن السّريانيّة "موربو" أيّ حيث "تعظّم نفسي الرّبّ"".

من جهته، ألقى أبو جودة كلمة قال فيها نقلاً عن "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "تجد الرّهبانيّة الأنطونيّة نفسها في صميم هذا المخطّط البطريركيّ لإحياء الحياة الرّوحيّة في الوادي المقدّس، وفي موقع التّعاون الطّبيعيّ لإنجاحه واستكماله. وتضع تراثها الرّهبانيّ الغنيّ في خدمة هذه المسيرة الرّوحيّة، الّتي تغني كنيستنا المارونيّة وسائر الكنائس الشّقيقة على قاعدة المشترك الّذي يجمعها في تراث الوادي المقدّس".  

وأمل الأباتي أبو جودة عودة أديار الوادي المهجورة إلى "ألقها الرّوحيّ والثّقافيّ"، مقدّرًا "جهود رابطة قنّوبين.

بعد ذلك، انتقل الوفد إلى الكرسيّ البطريركيّ في الدّيمان وكان اتّصال بالنّائب البطريركيّ العامّ على المنطقة المطران جوزف نفّاع ولقاء مع الوكيل البطريركيّ الخوري طوني الآغا.