دينيّة
14 شباط 2019, 14:00

حبيبي يا يسوع!

ماريلين صليبي
إنّه عيد الحبّ الذي ينتظره العشّاق بفارغ الصّبر لإفراغ جرعة الحبّ الصّارخ في قلوبهم. هو العيد الذي يخطّط له كثيرون عبر شراء أغلى الهدايا والدّعوة إلى أفخم المطاعم والتّباهي برومانسيّة لم يسبق لها مثيل. ولكن، هل فكّر أحدهم بالإكراز بحبّ المسيح وبرفع الصّلوات لصاحب هذا العيد الحقيقيّ القدّيس فالنتينو؟

 

القدّيس فالنتينو كرّس حياته للجماعة المسيحيّة وتقوية إيمانها إذ كانت مضطهدة لأنّها تتبع يسوع المسيح، غير أنّ قلائل هم من يكرّسون هذا اليوم لاستذكار تضحية هذا القدّيس ونضاله في الإيمان.

قليلون هم أيضًا من يعبّرون في هذا اليوم عن حبّهم للمسيح يسوع أو يتذكّرون الحبّ اللّامتناهي الذي يبادلهم به الرّبّ. حبّ الله الذي تمثّل بتجسّد ابنه الحبيب وموته على الصّليب من أجل خلاصنا. حبٌّ تجسّد ببذل الذّات والتّضحية بالنّفس من أجل أن يتحرّر المرء من الخطيئة.

ليكن عيد الحبّ هذا العام مناسبة لاستذكار حبّ الله من جهة والقدّيس فالنتينو من جهة أخرى، والابتعاد عن الابتذال العاطفيّ في هذا العيد والاحتفالات الفاسقة التي يميل إليها معظم الشّباب.

لنتذكّر في هذا التّاريخ أنّ الحبّ هو شعور عذريّ أوصى به الرّبّ أبناءه، شعور نابع من القلب بصدق وإيمان، فنقابل المسيح بحبّ كبير والقدّيس فالنتينو بصلاة دؤوبة والأقرباء والأصدقاء بمحبّة سامية بعيدة عن شهوات الجسد الدّنيويّة.