الفاتيكان
15 شباط 2018, 14:45

جنود من الجيش الإيطاليّ يحجّون إلى ضريح البابا يوحنّا الثّالث والعشرين

إحتفل أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين بقدّاس إلهيّ، في بازيليك القدّيس بطرس بالفاتيكان، لمناسبة زيارة حجّ نحو سبعة آلاف جندي من الجيش الإيطاليّ إلى ضريح البابا القدّيس يوحنّا الثّالث والعشرين، شفيع القوّات المسلّحة الإيطاليّة.

 

ورفع الكاردينال بارولين من المقام الفاتيكانيّ، آخر بيت للبابا أنجيلو رونكالي، الصّلاة من أجل السّلام للكنيسة وإيطاليا والعالم برمّته، بخاصّة أنّ البابا اعتاد أن يطلق منه نداءات مدويّة من أجل السّلام بلغت مسامع شعوب العالم بأسره، وآذان ذوي الإرادة الحسنة بغضّ النّظر عن توجّهاتهم وانتماءاتهم الدّينيّة.

وأشار بارولين في عظته، بحسب "إذاعة الفاتيكان"، إلى رسالة البابا القدّيس العامّة الشّهيرة "السّلام في الأرض"، لافتًا إلى أنّ هذه الوثيقة لم تفقد شيئًا من طابعها الآنيّ في عالمنا المعاصر. وكان البابا قد تاق دائمًا إلى السّلام وهو لا يزال يافعًا، مستشعرًا أهمّيّة دور الكنيسة في حياة الجماعة.

وذكّر المحتفل الجنود الإيطاليّين الحاضرين أنّ الدّفاع عن الحياة البشريّة يشكّل صلب الواجب العسكريّ وجوهره بشكل يتماشى مع العقيدة الاجتماعيّة للكنيسة الكاثوليكيّة الّتي تشدّد على ضرورة أن يتلاءم الحقّ في اللّجوء إلى القوّة من أجل الدّفاع المشروع عن النّفس مع واجب مساعدة الضّحايا الأبرياء الّذين لا حول لهم ولا قوّة وحمايتهم؛ لافتًا إلى أهمّيّة التّخلّي عن كلّ شكل من أشكال انعدام التّسامح والخوف والعنصريّة وكره الأجانب، مقتبسًا عن البابا رونكالي قوله عندما كان مرشدًا عسكريًّا في نهاية الحرب العالميّة الأولى: "المهمّ ليس قوّة المدافع بل قوّة العدالة، والحقّ، والأخوّة بين البشر ومعنى الشّرف، وهنا يكمن التّرقّي الحقيقيّ للأفراد والأمم".