لبنان
11 أيار 2016, 10:27

جناز للخوري انطون يمين في زغرتا الرقيم البطريركي: كان راعيا صالحا

ترأس المطران سمير مظلوم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صلاة الجنازة للخوري انطون نخيل يمين في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان في زغرتا بمشاركة النائبين سليم كرم واسطفان الدويهي، الوزيرة السابقة نايلة معوض، أسعد كرم، منسق "القوات اللبنانية" في زغرتا سركيس بهاء الدويهي وفاعليات وحشد من أبناء زغرتا الزاوية.

بعد الانجيل ،ألقى الخوري اسطفان فرنجية الرقيم البطريركي، وقد جاء فيه:"البركة الرسولية تشمل سيادة أخينا المطران بولس عبد الساتر النائب البطريركي في اهدن - زغرتا وكهنة النيابة وأبناءنا وبناتنا الأعزاء: أشقاء المرحوم الخوري انطون نخيل يمين وعائلاتهم وشقيقته وعائلة شقيقه المرحوم النقيب محسن وسائر ذويهم وأنسبائهم في الوطن والمهجر المحترمين. بالأسى والصلاة بلغنا نبأ وفاة فقيدكم الغالي وأخينا في الكهنوت الخوري أنطون الذي سار على خطى المسيح الكاهن الأسمى، منذ سنين شبابه الأولى، وأفنى عمره في الصلاة وخدمة الأسرار وأهل إهدن - زغرتا الذين أحبهم للغاية، فكان على مثال المسيح راعيا صالحا يزور المرضى ويشجعهم، يفتقد المحتاجين ويساعدهم، يرافق الخطأة ويصالحهم مع الله والذات في سر التوبة، ويؤاسي الحزانى معيدا الفرح الى قلوبهم. يقدس ويعمد ويزوج، يبشر ويعظ، ينبه ويشجع، كانت حياته حقا للمسيح فأشع وجهه بأنوار السماء وصار علامة حضور الله وحبه للبشر".

تابع:"أبصر الخوري أنطون النور في بيت كريم عابق بالإيمان والتقوى فتربى على يد والدين محبين مع أشقائه وشقيقتيه على الايمان الصحيح وعلى محبة المسيح وسيدة زغرتا التي تعبد لها ونعم بجيرتها طوال عمره، عاش في عائلته مع إخوته وأختيه حياة محبة وتعاون وأخوة صادقة. فكان يصلي من أجل تقديسهم وهم كانوا الى جانبه محبين مخلصين يعتنون به ويخففون من ضيقه في أيام شيخوخته ومرضه. وكان للمرحوم جده لأمه الخوري نعمة الله زاده، الأثر الكبير في دعوته الكهنوتية إذ كبر الى جانبه يتعلم منه الخدمة والتضحية وحمل الصليب من أجل خلاص أبناء الرعية وبناتها".

أضاف:"دخل المدرسة الإكليريكية وهو لا يزال يافعا، قاده اليها المثلث الرحمة المطران اسطفان الدويهي عندما كان شماسا، شجعه والداه على المضي في طريق الكهنوت، وخصوصا أمه التي رافقته بأدعيتها وصلاتها. أما والده فكان يردد دوما على مسمعيه أنه يجب عليه أن يكون على قدر المسؤولية، وكم كان فخرهما عظيما لما رأياه يرقى الى درجة الكهنوت سنة 1958 ويعتلي المذبح، ويحتفل بالذبيحة الالهية للمرة الأولى وينضم الى سلسلة الكهنة الذين عاشوا في إهدن - زغرتا بقداسة السيرة والمثل الصالح، وكان رفيق دربه في الرسامة الكهنوتية والخدمة سيادة أخينا المطران بولس آميل سعادة السامي الاحترام".

وقال:"خدم المرحوم الخوري أنطون الرعية لأكثر من خمسين سنة، بغيرة وأمانة وحكمة، حمل في قلبه هم الجميع، ولم ينطق إلا بكلمات التشجيع والتعزية، صلى بلا ملل من قبل الفجر حتى آخر الليل، أمضى عمره سهرانا على الذين أوكلهم المسيح الرب الى عنايته، وأقامه الروح القدس راعيا عليهم، فكان مدركا دائما هذه المسؤولية الرفيعة".

وتابع:"أجل، لقد جاهد الجهاد الحسن، وحفظ ايمانه وأكمل رسالته واستحق أن يسمع من السيد كلمات التعزية طوبى لك يا عبدا أمينا ... أدخل فرح سيدك (متى 25 : 23). وهذا ما تمناه وأعرب عنه بالكلمات، عندما احتفل بيوبيله الذهبي منذ ثماني سنوات، وإننا ننضم اليكم في الصلاة كي يحقق الله أمنيته، ويتقبله برحمته، ويجزل له ثواب الكهنة الأبرار والرعاة الصالحين، فيظل في سمائه الكاهن الدائم الذي يشفع برعيته".



ثم حمل كهنة زغرتا النعش وطافوا فيه حول مذبح الكنيسة مصلين.


وفي الختام، ألقى الخوري يوحنا مخلوف كلمة شكر باسم أهل الراحل وقال:"باسم اصحاب السيادة الكرام والمجلس الكهنوتي في النيابة وعائلة المنتقل من بيننا الخوري انطون يمين نتوجه بالشكر الى صاحب الغبطة والنيافة مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى على عاطفته الابوية تجاه انتقال خادم رعيتنا الخوري انطون. كما نشكر أصحاب السيادة الاساقفة الذين شاركونا في صلاة المرافقة الصلاة الجنائزية. ونشكر أصحاب السعادة والمعالي وجميع المكرسين من كهنة ورهبان وراهبات وتجمع الاكليروس الاهدني وأبناء الرعية وكل من شاركنا في هذه الصلاة من قريب أو بعيد سائلين للجميع راحة لأمواتهم وفيض النعم في حياتهم".

وبعد الجنازة نقل الجثمان الى اهدن حيث ووري في الثرى في مدافن كهنة رعية اهدن زغرتا في كنيسة مار جرجس - اهدن.

اشارة الى ان الراحل توفي يوم الاثنين عن عمر 87 عاما.