العالم
25 أيلول 2024, 05:40

جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة - التزام الطوائف الدينيّة بالسلام في جنوب كيفو

تيلي لوميار/ نورسات
إختتم الاجتماع المشترك بين الأديان من أجل السلام الذي عقد هذا الأسبوع في بوكافو، عاصمة مقاطعة كيفو الجنوبيّة، أعماله بنبرة مفعمة بالأمل. جمعت ثلاث مقاطعات في شرق جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة، التي تعاني منذ عقود من العنف الذي ترتكبه عشرات الميليشيّات المسلحة، بحسب وكالة فيدس.

 

عقد الاجتماع المشترك بين الأديان في مقرّ إقامة رئيس الأساقفة وحضره ممثّلون عن مختلف الطوائف الدينيّة في بوكافو: الكاثوليك، والكيمبانغويّين، والمسلمين، والمسيحيّين الأرثوذكس، والكنائس البروتستانتيّة الرئيسة، والخمسينيّين، وجيش الخلاص، واتّحاد الكنائس المستقلّة، فضلًا عن ممثّلين عن أبرشيّة سيانغوغو الكاثوليكيّة في روندا.

أتت مشاركة الممثّلين الرونديّين بارزة وأساسيّة بشكل خاصّ. مع العلم أنّ الحكومة الكونغوليّة تتّهم الحكومة الرونديّة بتقديم الدعم للجماعات المسلّحة العاملة في جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة، لا سيّما حركة 23 مارس، التي تنشط بشكل رئيس في شمال كيفو. وفي المقابل، تتّهم كيغالي كينشاسا بالتسامح لعقود على أراضيها مع وجود القوّات الديمقراطيّة لتحرير روندا. ويعتبر هؤلاء الأخيرون موالين للنظام الراندي القديم المسؤول عن الإبادة الجماعيّة في عام 1994.

أشاد حاكم كيفو الجنوبيّة بجهود الحوار التي تبذلها الطوائف الدينيّة جميعها وشدّد على أهمّيّة التعاون بين السلطات المدنيّة والمعتقدات الدينيّة لإقامة نظام حكم مثاليّ.

وذكّر الحاكم، وهو يضمّ صوته إلى أصوات الزعماء الدينيّين، بأنّ بناء السلام والحكم الرشيد يتطلّبان مشاركة الجميع، بما يتجاوز الاختلافات السياسيّة أو الروحيّة.

وتناول الاجتماع أيضًا حالة الطوارئ الأخرى التي تواجه هذه المنطقة من جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة، وهي وباء جدري. القردة. قدّم الدكتور ديوجراتياس سيغويره، المتخصّص في هذا المجال، تاريخًا مفصّلًا للمرض، وحدّد أصله، وطريقة انتقاله، والتدابير الوقائيّة للحدّ من انتشاره.

ورفعت محاضرته الوعي بالمخاطر التي يشكّلها المرض وأهمّيّة الجهود الجماعيّة للوقاية منه.