جمعية سعادة السماء أضاءت شمعة إحدى عشرة سنة من العطاء
قاطعت هذه العبارات، المسيرات الشعبية للمؤمنين الذين وفدوا الى قرية الانسان في بلدة المعيصرة ليتعرفوا على ايمانهم وانسانيتهم منتظرين وصول راعي الاحتفال راصين الصفوف بانتظام حتى تبدأ صافرة الانطلاق للبدء باحتفال العيد الحادي عشر لتأسيس الجمعية.
ومع بدء صافرة الإنطلاق، وصل راعي الاحتفال السفير البابوي المطران جوزيف سبيتيري محاطا بالكهنة والمؤمنين وسط مشهد يؤكد أن هناك يلوح وسط عتمات هذا الدهر.
أولى محطات الاحتفال التأسيسي كانت مع زرع ارزة على نية سعادة السماء في قرية الانسان وتطيير الحمام رمزا للسلام.
ومن ثم، دخل موكب السفير البابوي الى الكنيسة على وقع التراتيل معلنا بدء القداس الاحتفالي.
شاركه في الخدمة المونسنيور ايمانويل سانتوس سكرتير سعادته، رئيس دير مار الياس المعيصرة الأب جان عبدو الكرملي، رئيس دير الرب في مرجعيون الاب يوسف باسيل الأنطوني، الأب نقولا التوم، رئيس ومؤسس جمعية سعادة السماء الأب مجدي العلاوي.
حضر القداس النائب نعمة افرام نائب رئيس مجلس ادارة تيلي لوميار ونورسات ورئيس مؤسسة أندفكو، مدير عام الجمارك اللبنانية ممثلا بالملازم مارون رزق، أمين عام حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلا بالأستاذ عبدو أبو خليل، رئيس بلدية المعيصرة الأستاذ زهير عمرو، أمين عام الجمعية جيرار شرفان، محامي الجمعية الأستاذ ميشال حنوش، راهبات الفرنسيسكانيات، الشويريات، البيزانسون، المتطوعون والمتطوعات في الجمعية ومراكزها، تيلي لوميار ونورسات، اذاعة صوت الرب، موقع يسوعنا، كشافة الأرز فوج سان جان مارك، Colette academy jbeil, Magma groupe وأبناء قرية الانسان.
استهل القداس بكلمة لماثيو العلاوي رحب فيها بالسفير البابوي المطران جوزيف سبيتيري متطرقا الى عمل جمعية سعادة السماء الانساني الذي طال كل انسان دون تمييز.
تميز القداس الاحتفال الذي نقلته تيلي لوميار ونورسات عبر أثيرها بأجواء من الخشوع التي تعانقت مع النوايا التي تلاها المؤمنون على نية جمعية سعادة السماء ولبنان والمسؤولين والمعوزين والاعلاميين.
وما ميز القداس ذاك الصمت الذي برز جليا على وجه الأب مجدي العلاوي وهو يصلي رافعا عينيه الى السماء وكأنه يخاطب الله ويقول له:" يا رب ازرع الرحمة في القلوب وتحنن على كل فقير ومحتاج".
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى السفير البابوي المطران جوزيف سبيتيري عظة روحية تحدث فيها عن مزايا الأشخاص الذين يعملون بصمت دون منة أمثال الأب مجدي العلاوي الذي لا يهدأ ولا يتعب طالبا الرحمة.
كما استعرض سعادته أعمال سعادة السماء ومراكزها كافة ومن ضمنها قرية الانسان التي باتت بحجم الوطن وتخطت القيود لأنها ٱمنت أن الانسان هو أولا وأخيرا.
وتابع، ان من يريد الرحمة والمحبة عليه أن يتواضع ويفعل الرحمة بحياته كي يقطف ثمارها من خلال محبته للٱخر وعدم بغضه له مهما فعل.
وأضاف، ان جمعية سعادة السماء هي جيش قوي في التضحية الانسانية وعلينا ان ندخر جهودا لدعم الجمعية من اجل ان نصنع حضارة الانسان والمحبة، المحبة التي توجب محبتنا لبعضنا البعض".
كما تخلل القداس، نصب اعلام لمراكز وبيوت ومطاعم الجمعية في لوحة ارتقت معها الانسانية الى سلم الخلاص.
كما سبق القداس، تلاوة صلاة المسبحة الوردية، صلوات البداية مع الكهنة على نية مراكز ومطاعم جمعية سعادة السماء كافة والتي حطت رحالها في قرية الانسان بالعيد التأسيسي الحادي عشر.