جماعة فرسان كولومبوس تطلق حملة لجمع التبرعات من أجل المسيحيين

       بعدما دعا البابا فرنسيس العالمَ إلى مساعدة مسيحيي الشرق، أطلقت جماعة فرسان كولومبوس خلال مؤتمرها في ولاية فيلاديلفيا الأميركية حملةً لجمع التبرعات بهدف مساعدة مسيحيي الشرق الأوسط المضطهدين في ظل صمت المجتمع الدولي. ففي سوريا نزح أكثر من 700.000 مسيحي منذ قيام ما يعرف بـ "داعش"، في حين هاجر ما يفوق 125.000 مسيحياً من الموصل.
واليوم عززت جماعة فرسان كولومبوس، وهي أكبر منظمة كاثوليكية في العالم، جهودها، مطلقة هذه الحملة الوطنية لنشر الوعي حيال ما يتعرض له مسيحيو الشرق ولجمع التبرعات. مع العلم أنها حتى الآن قد تبرعت بثلاثة ملايين يورو لمساعدة المسيحيين والأقليات في الشرق الاوسط.
بالتزامن مع الحملة أصدرت الجماعة دعايةً متلفزة ستبث في الولايات المتحدة الأميركية كافّةً، تُظهر مأساة العراقيين، فاتحة باب التبرع أمام الجميع عبر موقها الإلكتروني في سَعيٍ لتأمين المأوى، والخدمات الطبية والتعليم لأكبر عددٍ من المهجّرين.
وللمناسبة بعث البابا فرنسيس رسالة إلى المؤتمرين عبّر فيها عن قربه منهم بالصلاة. مثمناً الجهود التي تبذلها جماعة فرسان كولومبوس في مساعدة المسيحيين المضطهدين والأقليات في مختلف أرجاء العالم وتحديداً في الشرق الأوسط، إلى جانب عملها على نشر الوعي في ما يخصُّ أوضاع المهجّرين، مشدداً على ضرورة الصلاة لكي تتغير القلوب ولوضع حد للعنف واحترام حقوق الانسان الممنوحة من الله الآب لا الدول.

بدوره اعتبر كل من رئيس أساقفة كردستان للكلدان المطران بشار وردة ورئيس أساقفة حلب للروم الملكيين الكاثوليك المطران جان كليمان جانبرت أن جهود الجماعة دليل قاطع على أن الظلام سينجلي.