لبنان
31 أيار 2024, 07:15

"جسد يسوع ودمه مأكلٌ ومشربٌ حقّ": البطريرك الراعي

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي القدّاس الإلهيّ في مناسبة عيد الجسد الإلهيّ، في الثلاثين من أيّار (مايو) 2024، في حرم معهد الرسل في جونيه.

 

إحتفلت جونية بالذبيحة الإلهيّة في عيد الجسد فجمع القدّاس مدينة جونية برعاتها ورعاياها وأديرتها وفعاليّاتها المدنيّة، وأخويّاتها، وحركاتها الرسوليّة و"أصدقاء القربان".

رحّب الأب جوزيف سلّوم بالحضور المجتمعين في "عليّة الرسل حول من جعل ذاته خبزًا مكسورًا من أجل كثيرين"، وكانت له كلمة قصيرة شدّد فيها على أن لا راحة للإنسان خارج يسوع المسيح ولا خلاص للعالم المنهك، والمضطرب، والقلق، في هذه الأيّام، إلّا بعودته إلى يسوع، الحالّ في وسطنا في القربان الأقدس.

ثمّ ألقى البطريرك الراعي عظته بعد القراءات وممّا جاء فيها أنّ الكنيسة تعلن في هذا العيد إيمانها بأنّ جسد يسوع طعامٌ حقيقيّ، ودمه شرابٌ حقيقيّ...وهي الليتورجيا الإلهيّة التي تحوّل الخبز إلى جسده ليكون طعامًا حقيقيًّا، والخمر إلى دمه ليكون شرابًا حقيقيًّا...الوليمة الروحيّة والواقعيّة تقدّسنا وتصيّرنا مسيحيّين حقيقيّين ملتزمين بنشر الإنجيل ومعرفته...سرّ القربان، هو سرّ حضور المسيح الربّ حضورًا دائمًا وحقيقيًّا وسرّ حضوره مأكلًا ومشربًّا حقيقيّين من يتناولهما "يثبت في المسيح ويثبت المسيح فيه".  

ثمّ نوّه البطريرك الراعي بأنّ تجمّع كهنة رعايا وأديار بلديّة جونيه اختاروا لهم شعارًا لهذه السنة "أنا أريحكم" لأنّ القربان الأقدس هو راحة من يغتذي منه ولا راحة لمن يخرج عنه. هو يوحّدنا بالمسيح ويفصلنا عن الخطيئة. سلّم المسيح جسده عنّا وأهرق دمه من أجلنا وهذان الجسد والدم يشكّلان الإفخارستيّا التي تطهّرنا فنتّحد بالربّ يسوع.