جريًا للعادة، يونان صلّى من أجل الموتى في إثنين الفصح بخاصّة ضحايا كورونا
وللمناسبة، توقّف الأب حبيب مراد عند "أفراح القيامة"، وعند هذه "الحقيقة الثّابتة" أساس الإيمان المسيحيّ، فـ"الرّبّ يسوع مات ليفدينا ويخلّصنا من خطايانا، وقام من أجل تبرينا، فدحرج هذا الحجر الكبير عن باب العالم، حجر الخطيئة الّتي فصلت بين الله والبشر، ومنحنا الغلبة والانتصار الكبير، انتصارنا على أقوى عدوّ لنا الّذي هو الموت".
وتابع يونان متأمّلًا بلقاء يسوع بتلميذَي عمّاوس، وأشار على ضوئه بضرورة دعوة الرّبّ اليوم ليمكث معنا "لأنّه قد مال النّهار واقترب اللّيل"، فـ"دعوة الرّبّ هذه أراها آنيّةً اليوم وموجَّهةً إلى كلّ واحدٍ منّا، هذه الدّعوة الّتي نتذكّرها ونقول للرّبّ: أمكث معنا، إذ بالتّأكيد الرّبّ معنا دائمًا، لكنّه يترك لنا الحرّيّة، فهو واقف على أبواب قلوبنا وأبواب حياتنا يقرع منتظرًت أن نفتح له، حتّى يمكث معنا.
إنّنا نجد أنّ النّهار يميل من حولنا في هذه الفترة الصّعبة والعصيبة الّتي نعيشها، وهذه الأزمة الكبيرة الّتي تحرمنا من لقاء بعضنا البعض بصورة شخصيّة، وحتّى إذا التقينا لا نستطيع أن نتبادل السّلام أو أن نقترب من بعضنا. فهذا التّحدّي كبير! ولكنّنا واثقون أنّه لو مال النّهار، فربّنا الّذي يسمّيه مار بولس بصخرة الدّهور، هو الصّخرة القويّة الّتي نسند عليها حياتنا، وهو لا يميل عنّا أبدًا، وأنّه إذا كان تلميذا عمّاوس قد عرفا الرّبّ عندما كسر الخبر وأعطاهما ليأكلا، فنحن لا نحتاج أن يفعل الرّبّ معنا شيئًا كي نعرفه، لأنّنا واثقون به"، مشدّدًاًعلى أنّ "قلبنا لن يكون بطيء الفهم ولن نكون قليلي الإيمان، بل سنكون فاهمين وواثقين أنّ ربّنا الّذي وعدنا وعودَه الصّادقة في الكتاب المقدّس وفي حياته التّدبيريّة على الأرض، لن يتخلّى عنّا"