لبنان
03 كانون الأول 2019, 07:30

جبيل ارتدت حلّة العيد وصلّت من أجل السّلام في لبنان ببركة المطران عون

تيلي لوميار/ نورسات
بارك راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة المطران ميشال عون مغارة الميلاد في مدينة جبيل وأضاء شجرة العيد في الشّارع الرّومانيّ- وسط المدينة، بعد أن ترأّس قدّاس إلهيًّا على نيّة السّلام في لبنان، عاونه فيه رؤساء الأديرة ولفيف من الكهنة، بحضور فعاليّات المدينة والقضاء.

بعد الإنجيل المقدّس، ألقى عون عظة تحدّث فيها عن معاني العيد، سائلاً "الله بشفاعة طفل المغارة أن يعطي السّلام لوطننا لبنان، وقال نقلاً عن "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "إنّنا مدعوّون اليوم وكلّ يوم، لأن نستقبل ملك السّلام يسوع المسيح المخلّص الّذي حقّق السّلام بدمه الّذي أهرقه على الصّليب، وأن نعيش العيد بكلّ أبعاده من كلّ الصّعوبات والمحن والحزن الّذي نعيشه اليوم في وطننا لبنان، لأنّ هذا الوطن يحتاج إلى السّلام الحقيقيّ.
علينا التّضامن الحقيقيّ وعيش الحبّ والمحبّة بين بعضنا البعض في ظلّ الضّغوط الاقتصاديّة الّتي تزداد يومًا بعد يوم، فنساعد المحتاجين والمتألّمين والفقراء، ونمدّ يدنا إليهم كلّ حسب قدراته، عندها نعيش العيد بمعناه الحقيقيّ الرّوحيّ والإنسانيّ ونشهد لولادة المخلّص الّتي تتجسّد فيها روح المحبّة والأخوّة والتّضامن بين بعضنا البعض.
إنّ وطننا لبنان يحتاج إلى الحبّ الإلهيّ بين السّياسيّين ورؤساء الأحزاب والمنضوين إلى هذا الفريق أو ذاك، وبين كلّ مكوّنات المجتمع لكي نزرع السّلام في مجتمعنا ووطننا. وبالرّغم من الضّبابيّة والسّواد السّائدين في وطننا، علينا ألّا نسمح لليأس بأن يسيطر علينا، ويجب أن يبقى رجاؤنا وإيماننا بربّنا لمواجهة مشاكلنا والتّغلّب عليها بقوّة الرّبّ القادم إلينا والّذي لن يتركنا".
وأمل في الختام أن يحمل العيد بشائر السّلام والطّمأنينة والأمان للبنان ولجميع أبنائه.
في ختام الصّلاة، تلا رئيس بلديّة جبيل وسام زعرور كلمة رفع خلالها الصّلاة إلى يسوع كي يحمي لبنان، داعيًا الجميع إلى المحبّة والتّواضع والتّضحية في سبيل الوطن. وأكّد أنّ "للعيد فرحة، ولن نقبل أن يسلبها أحد منّا، رجاؤنا وصلاتنا للبنان بكلّ أطيافه وكلّ عائلاته كبارًا وصغارًا، على أمل أن يسود السّلام وتكون المحبّة في قلوبنا جميعًا".
بعد القدّاس، جال الجميع في أرجاء المغارة وسط ترانيم دينيّة من وحي المناسبة، أنشدتها المرنّمة كارلا رميا، ثمّ أضيئت الشّجرة وسط أجواء ميلاديّة مميّزة.