الأراضي المقدّسة
22 نيسان 2025, 13:20

ثيوفيلوس الثّالث: لتظلّ روح البابا فرنسيس المفعمة بالمحبّة والعدل والسّلام العديد من القادة الرّوحيّين والدّنيويّين لأجيال قادمة

تيلي لوميار/ نورسات
بكلمات مؤثّرة، نعى بطريرك القدس للرّوم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثّالث البابا فرنسيس، مستهلًّا بالآية من إنجيل يوحنّا 11:25: "أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا".

وكتب بحسب إعلام البطريركيّة: "بقلبٍ حزينٍ، راسخٍ في وعد الرّبّ القائم من بين الأموات، أشارك إخوتي المؤمنين في أرجاء المكسونة الحداد على انتقال قداسة البابا فرنسيس، أسقف روما، الّذي عاد اليوم إلى أحضان الآب السّماويّ.

كانت حياة البابا فرنسيس شهادةً نيّرةً للإنجيل، ورسالة حيّة لرحمة السّيّد المسيح اللّامحدودة، ونصيرًا ثابتًا للفقراء، ومنارةً للسّلام والمصالحة بين جميع الشّعوب. وفقًا لدعوة الرّبّ: "طوبى لصانعي السّلام، لأنّهم أبناء الله يُدعون". (متّى ٥: ٩)

حتّى في مرضه، جسّد قداستهُ معنى التّلمذة الحقّة، فاحتضن الصّليب بتواضعٍ مفعم بالرّجاء، مُعلّمًا إيّانا أنّ الحياة المسيحيّة هي مسيرة محبّة وتضحية خالصة. وقد عكست وصيّته الأخيرة، بأن يُشيّع بجنازة بسيطة تتّسم بالإيمان، عمقَ إخلاص روحه للرّبّ، وللكنيسة الّتي رآها قطيعًا متواضعًا، لا مملكةً تتزيّن بأبّهة العالم.

ونحن إذ نستودع نفسه الطّاهرة إلى رحمة الرّبّ اللّامتناهية، نرفع الصّلاة قائلين: "نعمًا أيّها العبد الصّالح الأمين.. ادخل إلى فرح سيّدك." (متّى ٢٥: ٢٣)

لتكن ذكرى البابا فرنسيس خالدةً في الضّمائر، ولتظلّ روحه المفعمة بالمحبّة والعدل والسّلام، العديد من القادة الرّوحيّين والدّنيويّين لأجيالٍ قادمة."