الفاتيكان
22 كانون الثاني 2016, 14:23

ثورة البابا فرنسيس على التقاليد

منذ انتخابه رأساً على الكنيسة الكاثوليكية في العام 2013، يقود البابا فرنسيس ثورةً على التقاليد الكنسية، مما يثير استياءَ الكثيرين واعتراضَهم. وهذا ما حصل بعد خطوته التحرّريةِ الجديدة التي تضمنت قراراً في العشرينَ من كانون الأول الماضي ونشرَه المجمعُ الحبري لإدارة طقوس العبادة وممارسة الأسرار امس الخميس، ويقضي القرارُ بالسماحِ للنساء بالمشاركة في غسل أرجلهن أسوةً بالرجال في رتبة الغسل التي تقام يوم خميس الأسرار ليلةَ إقبالِ يسوع على الموت وقبل ثلاثةِ أيام على القيامة المجيدة.

وفي تفاصيل القرار انه يُسمحُ للكهنة باختيار رجالٍ أو نساء، مكرّسين أو علمانيين، أصحاءَ أو مرضى، شبانٍ أو شيوخ. المهم أن تكون المجموعةُ المختارةُ تمثّل تنوّعَ ووحدةِ شعب الله، وأن تعبّرَ رتبةُ الغسل عن محبة الله للجميع دون استثناء.

وقد أثار القرارُ استياءَ المحافظين مقابل سرورِ الناشطين في مجال مشاركةِ المرأةِ في الطقوس الدينية الكاثوليكية التي كانت ممنوعةً عليها لقرون. وعلى الرَغم من أن بعضَ الأبرشيات كان قد سبق لها أن ضمّت نساءً إلى هذا الطقس إلاّ أن البعضَ الآخر التزم النصوصَ المكتوبةَ ولم يفعل ذلك.

نذكر أن البابا فرنسيس سبق له أن غسلَ أرجلَ مسلمين أيضاً في رتبة خميس الغسل التي أقامها في أحد السجون الإيطالية وكانت قد ضمّت أيضاً نساءً، واحدةً منهن كانت تحمل طفلها بين ذراعيها.

أما في ما يتعلق بكهنوت المرأة فقد قال البابا فرنسيس أنه يريد أن تتبوأ النساءُ المزيدَ من المناصب في الفاتيكان، إلاّ أنه جزم أن بابَ سيامةِ النساء في الكهنوت مغلق.