ثلاثة شمامسة جدد في أبرشيّة جبيل المارونيّة
في عظته سلّط عون الضّوء على "رسالة يسوع المسيح الذي حقّق رسالته أوّلًا في إعلان كلمة الله. هذا البُعد النّبوي الذي به بشّر بكلمة الحياة كشف لكلّ إنسان بنوّته للآب السّماويّ. ثانيًا، حقّق يسوع رسالته في خدمة المحبّة وعيش الأمانة لمشيئة الآب السّماويّ الخلاصيّة، وصولًا إلى بذل الذّات في نهاية رسالته العلنيّة.
وكما اختار يسوع الرّسل في قلب العالم، يختار اليوم كهنةً لعمل الرّسالة يجسّدون حضور المسيح النّبيّ والكاهن والرّاعي، يعاونهم المكرّسون والعلمانيّون الذين يشهدون من خلال التّعليم المسيحيّ وخدمة رعاياهم. إنّ قبول دعوة الله تتجلّى من خلال نَعَمِ كلّ فردٍ للدخول في مسيرة التّلمذة والشّهادة المسيحيّة.
إنّ المدعوّين اليوم إلى الدرجة الشمّاسيّة، جاد وفادي وإيلي، يُكلّفون من قبل الكنيسة بخدمة الكلمة وخدمة المحبّة. الشمّاس هو الذي يسعى في حياته إلى إعلان كلمة الحياة وتعزيز روح المحبّة والأخوّة انطلاقًا منها. لذلك، على الشمّاس أن يكون أوّلًا وآخرًا رجل صلاة."
وأوصى الشّمامسة "أن يمكثوا عند قدمَي الرّبّ يسوع لسماع كلمته، تمامًا كما فعلت مريم أخت مرتا." وتابع قائلًا "إنّ الإصغاء إلى الكلمة يعلّمنا الشّفافيّة والمجانيّة في الخدمة. بالإصغاء نختار النّصيب الأفضل، فتزهر الخدمة ثمارًا للحياة. بذلك نَبعدُ عن النّشاطيّة العقيمة، ونسير مع المسيح في رسالة فاعلة تزرع الفرح والسّلام."
وإختتم عظته مؤكّدًا بحسب إعلام الأبرشيّة "أنّنا لا نستحق الدّعوة بقدراتنا، بل اختارنا الله بنعمته لنمتلئ منه ونكون تلامذته في قلب عالم أليم، مُعلنين الخلاص لكلّ إنسان".