لبنان
12 حزيران 2025, 09:30

ثلاثة شمامسة جدد على مذابح أبرشيّة بيروت المارونيّة

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر بالقدّاس الإلهيّ، في كنيسة السّيّدة في الكرسيّ الأسقفيّ في عين سعادة، ووضع اليد على ثلاثة شمامسة جدد في الأبرشيّة وهم: سركيس كنعان على مذبح كنيسة مار سركيس وباخوس في جديدة المتن، وأنطوني نصير على مذبح كنيسة سيّدة النّجاة في بياقوت ومايكل أبي عاد على مذبح كنيسة سيّدة النّجاة في دفون.

عاون عبد السّاتر في القدّاس الإلهيّ مسؤول لجنة الدّعوات في الأبرشيّة الخوري إيليّا مونّس وخادم رعيّة السّيّدة ومار أغسطينوس الخوري شربل بشعلاني، بمشاركة النّائب الأسقفيّ لشؤون القطاعات المونسنيور بيار أبي صالح، والمونسنيور Guillaume Bruté de Rémur، وعرّابا الشّمامسة الخوري مروان عاقوري والخوري توفيق أبي خليل والخوري جان عزّام، ولفيف من الكهنة والآباء، وبحضور عدد من الرّاهبات وعائلات الشّمامسة الجدد.

وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران عبد السّاتر عظة توجّه فيها إلى الشّمامسة قائلًا بحسب إعلام الأبرشيّة: "هذا هو القرار الّذي تتّخذونه ولا عودة فيه إلى الوراء. فأن تصبحوا شمامسة يعني أنّكم اخترتم وقرّرتم، محبّةً بالرّبّ يسوع ومحبّةً بالكنيسة، أن تتركوا أهلكم ورعاياكم ومحيطكم والجماعات الّتي اعتدتم عليها واعتادت عليكم وأن تتخلّوا عن أفكاركم وأحلامكم ومشاريعكم وتسيروا خلف الرّبّ وتعملوا بإرادته وحده. وبهذا القرار أنتم تتخلّون أيضًا عن تأسيس عائلة.

الشّمّاسيّة ليست مرحلة انتقاليّة، بل هي مرحلة قائمة بحدّ ذاتها في مسيرتكم مع الرّبّ يسوع داخل الكنيسة، لذا وخلال هذه الفترة أطلب منكم:

- أن تصلّوا كثيرًا وتتطلبوا من الرّبّ أن يثبّتكم في خياركم وقراركم وأن يعطيكم النِّعم لتكونوا اليوم شمامسة وفيما بعد كهنة يشهدون ليسوع المسيح. فليكن إلهنا ومخلّصنا محور نهاركم والبداية والنّهاية في حياتكم.

- أن تحبّوا النّاس الّذين ستستقبلونهم وستخدمونهم كما تحبّون والديكم وإخوتكم ورفاقكم. تعلّموا أن تفرحوا مع الفرحين وأن تحزنوا مع المحزونين، بصدق ومن كلّ قلبكم. شدّد البابا فرنسيس على هذا الأمر مرارًا قائلًا: "أنا أخاف من الكاهن الّذي لا يعرف أن يبكي". ربّنا وضع فينا قلبًا من لحم لنحبّ، أحبّوا النّاس وكونوا إلى جانبهم.

- أطلب منكم أيضًا أن تخدموا النّاس بقلوبكم وبأيديكم من دون خجل، لأنه بالخدمة تقدّرون قيمة النِّعم الّتي وهبكم إيّاها الرّبّ وتدركون حجم الألم الّذي يحيط بكم، وتتيقّنون أنّكم عمّال بطّالون وكلّ ما تقومون به هو نعمة من الرّبّ.

- أن تحبّوا المحتاج وأن تشعروا معه، فلا يحقّ لكم أن تأكلوا وجبات ثلاث وغيركم لا أكل لديه، ولا يحقّ لكم أن تبذّروا مالكم وغيركم لا يستطيع تأمين الأساسيّ. إكتفوا بالضّروريّ لتستطيعوا أن تساعدوا الآخرين من مالكم الخاصّ. عليكم أن تلبّوا حاجة من يطلب كان من كان قدر استطاعتكم، فتختبرون بذلك العناية الإلهيّة الّتي ستدبّر أموركم وتعطيكم خبزكم كفاف يومكم.

وفي الختام، صلّوا على نيّة أهاليكم الّذين ربّوكم وتعبوا عليكم ولا يزالون، وعلى نيّة الكهنة الّذين رافقوكم حتّى بلغتم هذه المرحلة، وعلى نيّة النّاس الّتي ترفع الصّلوات من أجلكم، فتبادلونهم المحبّة بالصّلاة".

وخدمت القدّاس ورتبة السّيامة جوقة بيت العناية الإلهيّة وبعض الطّلّاب الإكليريكيّين بقيادة الإكليريكيّ حنّا الغصين.