أوروبا
30 أيار 2023, 11:15

ثلاثة أمور دعا يونان إرساليّة العائلة المقدّسة في ليون إلى تذكّرها، ما هي؟

تيلي لوميار/ نورسات
في إطار زيارته إلى إرساليّة العائلة المقدّسة في ليون- فرنسا، التقى بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان ظهر الإثنين، بأعضاء المجلس الرّعويّ ومسؤولي اللّجان والنّشاطات والفعاليّات، بحضور القيّم البطريركيّ العامّ وأمين سرّ البطريركيّة المونسنيور حبيب مراد، وكاهن الإرساليّة الأب مجيد عطالله.

خلال الاجتماع، توجّه يونان بكلمة أبويّة إرشاديّة توجيهيّة إلى الحاضرين، عبّر فيها- بحسب إعلام البطريركيّة- عن "الفرح الّذي يعمر قلبنا بهذه الزّيارة التّفقّديّة الأولى لنا إلى إرساليّة العائلة المقدّسة في ليون، ولاسيّما بالحضور المميّز للشّباب والصّغار في الكنيسة"، شاكرًا "الله على التّماسك والتّرابط الواضح بين أفراد العائلات، وهذا يظهر من خلال ما استطعتم أن تصلوا إليه في أقلّ من سنتين على تأسيس هذه الإرساليّة الفتيّة".

ولفت إلى أنّه يعي جيّدًا تحدّيات الخدمة في كنيسة الانتشار، مسهبًا في شرح خبرته في هذا المجال، مشدّدًا على أهمّيّة لقاءات الشّباب إذ أنّها "خلّاقة وضروريّة لتثبيتهم بالإيمان والتّعلّق بالكنيسة والتّراث السّريانيّ العريق".

وأكّد أنّنا "سنبقى ثابتين في إيماننا رغم كلّ الصّعوبات والتّحدّيات، فالإيمان شيء والمجتمع شيء آخر والأفكار العلمانيّة شيء آخر أيضًا. والرّبّ سيقوّيكم، إذ أنتم متّكلون على نعمته المزروعة في داخلكم، وهي الّتي تعضد كلّ ضعف، هذه النّعمة الّتي نلتموها من إيمانكم والتزامكم الكنسيّ في بلادكم الأمّ. ففي تلك البلاد هناك تحدّي العيش بكرامتنا بعد التّهجير والمعاناة والاضطهادات، أمّا هنا في الغرب فالإمكانيّات المادّيّة موجودة والاحترام والكرامة الإنسانيّة مؤمَّنة، لكن هناك تحدّيات أصعب تجابهنا: كيف نحافظ على إيماننا وتقاليدنا الأصيلة رغم أوضاع المجتمع والتّشويش ووسائل التّواصل وسواها من المغريات".

وأوصى الحاضرين أن يذكروا على الدّوام "التّاءات الثّلاثة التّالية (les trois T)" للنّجاح في الخدمة في بلاد الانتشار Temps - Trésor - Talents أيّ الوقت- الجيب (المال)- الموهبة. وهذه الثّلاثة ضروريّة جدًّا لأولادنا كي ينجحوا في تأسيس الإرساليّات في بلاد الاغتراب".

من جهته، شكر الأب عطالله البطريرك على زيارته التّفقّديّة الّتي أعطت الإرساليّة القوّة والدّعم، والّتي كانت لها المساهمة الأكبر في تعريف الكنيسة اللّاتينيّة في ليون على الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة ككنيسة خاصّة ذات تقليد سريانيّ عريق بحسب تعبيره..

وفي الختام، منح يونان الجميع بركته.  

وفي فترة بعد الظّهر، كان لقاء بين البطريرك يونان ورئيس الأساقفة السّابق لأبرشيّة ليون اللّاتينيّة الكاردينال فيليب برباران الّذي أشاد بكلّ ما يقوم به البطريرك يونان من أعمال ونشاطات وخطوات رائدة في رعاية الكنيسة السّريانيّة وأبنائها المنتشرين في كلّ مكان، وفي الدّفاع عن الحضور المسيحيّ في الشّرق، متمنّيًا له إقامة طيّبة في ليون وعودة سالمة إلى لبنان. وبالمقابل شكر يونان برباران على هذا اللّقاء وعلى محبّته الخاصّة للكنائس الشّرقيّة ولمسيحيّي الشّرق. وتداولا الأوضاع الرّاهنة في الشّرق والأوضاع الاقتصاديّة، وواقع الخدمة في الغرب وتحدّياتها. هذا إضافة إلى شؤون كنسيّة جامعة.

وفي ختام اللّقاء، تمّت تلاوة الصّلاة الرّبّانيّة والسّلام الملائكيّ باللّغتين السّريانيّة والعربية، بطلب من الكاردينال، علامة محبّة وتقدير وتضامن مع المؤمنين في الشّرق.