تيلي لوميار "عمرها من عمره... 33 سنة" أيّ السّيّد المسيح
وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى الرّاعي عظة بعنوان ""إمتلأوا كلّهم من الرّوح القدس، وأخذوا يتكلّمون بلغات غير لغتهم" (أعمال 2: 4)، شدّد فيهاعلى أهميّة تيلي لوميار وفضائيّاتها في نشر كلمة الله ونقلها إلى مختلف أقطار العالم، ووصفها بالنّعمة الموهوبة لكنيسة لبنان، وتوجّه إلى دورها مع المشاهدين من عائلات ومن مرضى بالمستشفيات وغيرهم ممّن تصلهم كلمة الله، فتقوّيهم وتشدّدهم، فقال:"يسعدنا أن نحتفل معكم اليوم بعيد العنصرة. وفيه تحتفل تيلي لوميار ونورسات وفضائيّاتها بعيد تأسيسها الثّالث والثلاثين. فنحيّي العاملين في محطاتها السّتّ، وهي: تيلي لوميار، نورسات، نور الشّباب، نور الشرق، نور مريم، ونور القدّاس. إنّنا نقدّم هذه اللّيتورجيا الإلهيّة من أجل ثبات وازدهار هذه المحطّات التي تزرع في حقول العالم كلمة الله الحاملة الخلاص لكلّ إنسان، وتهدي بنور المسيح إلى الحقيقة والمحبّة. ونذكر في صلاتنا جميع القيّمين على هذه المحطّات والعاملين فيها، ولاسيّما أعضاء مجلس إدارتها والمحسنين من مختلف مصادرها: أعضاء مجلس الإدارة والمحسنون وهم يشكّلون (44 %)، ومداخيل من أبواب الكنائس (28 %)، ومساهمات دوريّة (15 %)، وبلديّات (6 %)، ومدارس (4 %)، ورحلات تقويّة (3 %). مشكورون جميعهم، لأنّهم بتبرّعاتهم يساهمون في رسالة تيلي لوميار ونورسات وفضائيّاتها، وهي رسالة نقل كلمة الله وتعليمها وكيفيّة الصّلاة، ونقل الثقافة المسيحيّة الروحيّة واللّاهوتيّة والّليتورجيّة إلى مختلف بلدان الأرض. فنشكر الله على هذه النّعمة الموهوبة لكنيسة لبنان عبر هذه المحطّات التي تساعدها على إداء رسالتها باندفاع وإيمان.
ونذكر في صلاتنا العائلات التي تتحلّق للمشاركة في برامجها، وعلى الأخصّ المرضى والمسنّين في المستشفيات والبيوت والدّور المتخصّصة، وهم يجدون فيها القوّة والعزاء."
ثمّ كانت كلمة لرئيس مجلس إدارة نورسات ومدير عامّ تيلي لوميار السّيّد جاك الكلّاسي تطرّق فيها إلى كلّ النّعم والإيرادات والمواهب المعطاة لنا من قبل الله، فبتنا نستعمل كلّ ما أعطي لنا في سبيل الشّرّ والحروب والنّزاعات بدلًا من استعمالها في بناء الإنسان وخير البشريّة "لمّا هالمواهب اللي أخذناها بالعنصرة عم نستعملها ضدّ اللّي أعطانا إيّاها، ولما وصيّة المحبّة اللي حمّلنا إيّاها الله واللي قادرة تهدّم كلّ سلاح موجود... ما عم نستعملها... يعني: مواهبنا ضدّه والمحبة ما بقيت موجودة... ما بقى تنطرو سلام!!!".
وعن مواكبة المحطّة للتّكنولوجيا والتّطوّر التّقنيّ قال الكلّاسي سوف نستعمل كلّ ما يطلق تيلي لوميار في مواكبتها للحداثة. أمّا عندما تصبح هذه التّقنيّات ضدّ الله وضدّ الإنسان فالأمر مختلف "لمّا التّكنولوجيا توصل لمطرح تلغي دور الله ودور الإنسان. ولمّا صنّاع هالتّكنولوجيا يفكرو إنو "الذّكاء الإصطناعي" رح يتفوّق على المواهب اللّي اعطانا إيّاها ربنا... غلطانين. لا الله رح يرضى ولا السّماء رح تبارك. فيا إنسان ما بقى تطمع كتير برحمته... عدله شفته في سادوم وعامورة. الله خلقنا ليشركنا بسعادته. الله خلق هالكون بكلمة. وقال للأرض كوني... فكانت. قادر هوّي كمان يقول للأرض زولي... فتزول. مع الله ما رح تلاقي مشاكل. ومن دون الله ما رح تلاقي حلول."
في الختام، وبعد انتهاء القدّاس الإلهيّ، توجّه الجميع إلى الباحة الدّاخليّة للصّرح لقطع قالب الحلوى احتفاءً بالمحطّة متمنّين لها أعيادًا مباركة ورسالة مستمرّة في نشر السّلام والمحبّة والتّلاقي.