تواضروس في قدّاس الميلاد: ملامح المحبّة تجعل الإنسان صديقًا لله ومن خلالها يعيش في النّور
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى البابا عظة شكر فيها الرّئيس المصريّ على حضوره وأكّد أنّ "هذا التّقليد الّذي أرساه الرّئيس خلال السّنوات الماضية يعدّ أحد ملامح الجمهوريّة الجديدة الّتي تقوم على المواطنة والّتي نعيش قيامها الآن ونراه في الإنجازات العديدة الّتي تقوم بها الدّولة المصريّة". كما شكر سائر الفعاليّات المهنِّئة.
وفي كلمته الرّوحيّة، توقّف تواضروس الثّاني عند "النّور الّذي أحاط بكلّ تفاصيل ميلاد المسيح والّذي نحتاجه دائمًا في حياتنا لأنّه مفرح"، وأوضح أنّ "ملامح المحبّة الّتي تجعل الإنسان صديقًا لله ومن خلالها يعيش في النّور"، مضيئًا بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة" على أمثلتها في حدث الميلاد في الصّور التّالية:
"1- الرّعاة البسطاء:
الّذين عاشوا على هامش المجتمع بدون محلّ إقامة ثابت، لكنّهم عندما سمعوا بشارة الملاك قاموا مسرعين إلى بيت لحم، فيقدّمون لنا صورة الاستجابة السّريعة للفرصة ونور الحبّ.
2- المجوس العلماء:
الّذين لمّا رأوا نجمًا خاصًّا يفيد ميلاد ملك عظيم ذهبوا لرؤية هذا الملك، فقدّموا لنا صورة السّعي والاجتهاد وراء نور الحبّ ليبدّد كلّ ظلام في قلبه.
3- الملائكة المسبّحون:
يقدّمون لنا صورة التّمتّع بالنّور والحبّ، حيث أناروا عتمة اللّيل بالنّور والتّسبيح بالأنشودة الخالدة: "الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ"."