تواضروس الثّاني: نعمة السّتر نعمة غالية حاول أن تشعر بها
في عظته، انطلق البابا من صلاة الشّكر القائلة: "فلنشكر صانع الخيرات... لأنّك سترتنا وأعنتنا وحفظتنا وقبلتنا إليك وأشفقت علينا وعضدتنا وأتيت بيننا إلى هذه السّاعة"، متوقّفًا عند النّعمة الأولى فيها "السّتر"، والّتي هي إحدى صفات الله الّذي يستر حتّى ذوي القلوب الفارغة والعالقين في الخطيئة والشّرّ.
وأوضح البابا، بحسب "المتحدّث الرّسميّ بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة"، أنّ الله يستر على الإنسان لأنّه "واهب الغفران"، و"كلّه محبّة"، وهو "نبع الأبوّة"، مشيرًا بالتّالي إلى ضرورة أن يستر الإنسان خصوصيّات أخيه، ويستر الكاهن خصوصيّات سرّ الاعتراف.
من هنا دعا إلى اقتناء فضيلة السّتر من خلال تذكّر ستر الله للإنسان وتعلّم حبّ الآخرين وعدم إدانتهم، لافتًا في الختام إلى أنّ "نعمة السّتر نعمة غالية حاول أن تشعر بها واستر على كلّ الّذين تعرفهم وتعلّم هذه الفضيلة".