مصر
14 شباط 2019, 09:44

تواضروس الثّاني: الكتاب يؤكّد أن كثرة الكلام لا تخلو من المعصية

إستضاف دير الأنبا بيشوي أمس في وادي النّطرون، اليوم الثّالث من أسبوع الصّلاة لأجل وحدة الكنائس في مصر، شارك فيه إلى جانب بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني، ممثّلون عن مختلف الكنائس في مصر، ومجموعة من الشّباب القبطيّ القادم من أبرشيّة النّمسا.

 

تخلّل اللّقاء كلمات عديدة ألقاها ممثّلو الكنائس، فضلاً عن عظة بابا الأقباط الأسبوعيّة، الّتي أطلّ فيها على الحاضرين في كنيسة التّجلّي بمركز لوغوس البابويّ، وأوصاهم بأن يكون "كلامهم نعم نعم، ولا لا"، موضحًا أنّ هذ الوصيّة القصيرة هي مفهومة للكلّ، صغير وكبير، وتوضح أنّ الكثير يقع في خطيئة اللّفّ والدّوران، مشيرًا إلى أنّ "ضابط نفسه هو خير من مالك مدينة، فالأمر خطير بالفعل والّذي يزيد الخطورة عبارة "بكلامك تتبرّر وبكلامك تدان". فصار الكلام عملاً إنسانيًّا مرتبطًا بيوم الدّينونة"، موضحًا أنّ المقصود هو الكلام الّذي يُقال في السّرّ، مشيرًا إلى أنّ "القاعدة الذّهبيّة في هذا الأمر نأخذها من آباء البرّيّة وهم مشهورون بالصّمت، فإذا كان الكلام من أجل الله فهو جيّد وإذا كان الصّمت من أجل الله فهو جيّد. 
وحتّى في الصّلاة الجماعيّة توجد لحظات صمت للصّلاة ليكن كلامكم قليلاً وواضحًا وصريحًا وبلا خبث أو نفاق، لأنّ الكتاب يؤكّد أن كثرة الكلام لا تخلو من المعصية".

من هنا، عدّد تواضروس الثّاني ثلاث نصائح لأجل تطبيق هذه الوصيّة، وهي:
1- إجعل لسانك منضبطًا عن طريق العقل 
2- إعرف متى تتكلّم ومتى تصمت

3- حاول أن تحفظ أقوال آباء تكون شاهدة على كلامك 
وحذّر من الإنسان الّذي يتفوّه بكلمات قاسية إذ تكون حجّته ضعيفة، داعيًا إلى أن تكون الكلمات ذات بركة وتسند الآخر وتقوّيه.