تواضروس الثّاني يوصي بمعونة المساكين
وبهؤلاء المساكين طلب الله الاهتمام، فـ"طُوبَى لِلَّذِي يَنْظُرُ إِلَى الْمِسْكِينِ. فِي يَوْمِ الشَّرِّ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. الرَّبُّ يَحْفَظُهُ وَيُحْيِيهِ. يَغْتَبِطُ فِي الأَرْضِ، وَلاَ يُسَلِّمُهُ إِلَى مَرَامِ أَعْدَائِهِ" (مز ٤١: ١، ٢)، "مَنْ يَحْتَقِرُ قَرِيبَهُ يُخْطِئُ، وَمَنْ يَرْحَمُ الْمَسَاكِينَ فَطُوبَى لَهُ" (أم ١٤: ٢١)".
ولفت بابا الأقباط إلى أنّ هناك نوعان من المساكين والفقراء للمال في الكتاب المقدّس، وهما بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة":
"1- غير المحتاج الّذي أخذ من المسكين، كآخاب الملك الّذي اغتصب حقل نابوت اليزرعيلي.
2- المسكين الّذي أعطى من احتياجه، كالأرملة صاحبة الفلسين."
وفي تعليمه، أوصى البابا باحترام الشّخص المسكين وتقديره وقول الحقيقة، وبالاستعداد للعطاء بقلب كريم ورحيم، وبأمانة لأنّ الله هو الّذي يُحرّك القلوب، وبالقيام بفعل العطاء نفسه.
هذا وتوقّف البابا عند أنواع الاحتياجات وطرق إشباعها، فهناك: المعونة النّفسيّة ويتمّ إشباعها من خلال تقديم التّشجيع والتّقدير والحبّ، المعونة الرّوحيّة وتُشبع بالتّعريف بكيفيّة الاندماج في الكنيسة وتعليم الصّلاة بالأجبية وتخصيص دور في الخدمة، المعونة المادّيّة ويتمّ إشباعها من خلال توفير السّكن والتّعليم وتوفير العلاج للأمراض المختلفة، والمعونة الاجتماعيّة وتُشبع من خلال جعل الشّخص يشعر بحضوره ومكانته في المجتمع وأنّه محبوب لِذَاته.