مصر
28 تموز 2022, 05:55

تواضروس الثّاني يضيء على مفردات الكلام الحسن من أجل أسرة مقدّسة

تيلي لوميار/ نورسات
مواصلاً تعليمه حول "الاتّحاد الزّيجيّ"، أرشد بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني المتزوّجين والمقبلين على سرّ الزّواج، خلال اجتماع الأربعاء، إلى كيفيّة جعل بركة هذا السّرّ حاضرة في الأسرة، مشدّدًا على أهمّيّة الحوار الحسن، فتناول الأصحاح الثّالث من رسالة القدّيس يعقوب الرّسول (يع 3: 1 - 12)، وأيضًا آية من سفر الأمثال "اَلْكَلاَمُ الْحَسَنُ شَهْدُ عَسَل، حُلْوٌ لِلنَّفْسِ وَشِفَاءٌ لِلْعِظَامِ" (أم 16: 24)، موضحًا أنواع الحوار الثّلاثة:

1- ثقافة الحوار: القدرة على التّفكير الجيّد والتّعبير وتقدير اختيار الوقت المناسب وبأيّ صورة.

2- ثقافة الشّجار: الغرض فوز أحدهما على الآخر.

3- ثقافة الجدار: العزلة أو الشّكّ أو الصّمت بلا معنى.

ووضع البابا شعارًا للحوار الجيّد داخل الأسرة من سفر الأمثال هو "أَمَّا لِسَانُ الْحُكَمَاءِ فَشِفَاءٌ" (أم 12: 18)، وأشار إلى مفردات الكلام الحسن، وهي بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة":

-" كلام الحب بطريقة رصينة ومفهومة من الطّرفين يُسبّب الشّبع العاطفيّ والنّفسيّ، "اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ، وَلِلنَّفْسِ الْجَائِعَةِ كُلُّ مُرّ حُلْوٌ" (أم 27: 7).

- كلام المشاركة الوجدانيّة تُنقذ الإنسان، "فَرَحًا مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ" (رو 12: 15).

- كلام الاحترام من خلال الصّوت والألفاظ، وخاصّة أمام الآخرين، وبدون سخرية.

- كلام التّشجيع يُعطي حماسًا في العمل، وتفجيرًا للطّاقات، وخطوة للأمام أكثر فأكثر.

- كلام المديح اللّطيف والرصين يُعطي الإنسان فرحًا داخليًّا.

- كلام الاعتذار يُنهي ويحلّ مشكلات كثيرة، "اَلْجَوَابُ اللَّيِّنُ يَصْرِفُ الْغَضَبَ، وَالْكَلاَمُ الْمُوجعُ يُهَيِّجُ السَّخَطَ" (أم 15: 1).

- كلام الشّكر يُعطي روحًا مسيحيّة للمكان، "نشكرك يا ربّ على كلّ حال ومن أجل كلّ حال وفي كلّ حال".

- كلام الإرشاد الإيجابيّ برفق وحنوّ.

- كلام العتاب بمقياس دقيق ومصحوب بروح الحبّ، "وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ" (مت 18: 15).

- كلام الصّلاة من أجل بعض ومن أجل الآخرين تحفظ بيوتنا."

يُذكر أنّ هذه السّلسلة التّعليميّة تأتي تزامنًا مع إطلاق عام "أسرتي مقدّسة" الّذي جاء كتوصية من المجمع المقدّس للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة في جلسته العامّة الّتي عقدت في 9 حزيران/ يونيو الماضي، وترسيخًا لمبادئ وقيم الأسرة المسيحيّة السّويّة.