تواضروس الثّاني يزور أسيوط ويدشّن كاتدرائيّة مار مرقس
وخلال صلوات التّدشين، دشّن البابا ثلاثة مذابح في الكنيسة الرّئيسيّة: أوّلها على اسم مار مرقس الرّسول، وثانيها (البحريّ) على اسم الشّهيد مار مينا، والمذبح القبليّ على اسم القدّيسين الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا. ودُشِّن ثلاثة مذابح أخرى في الكنيسة الكائنة في الطّابق السّفليّ: الرّئيسيّ يحمل اسم السّيّدة العذراء مريم والدة الإله، والبحريّ اسم الشّهيد أبي سيفين، والقبليّ اسم القدّيسة مهرائيل. كما تمّ تدشين أيقونات حضن الآب بالمذابح السّتّة وكافّة أيقونات الكنيستين.
وفي عظة القدّاس قال البابا بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة": "نسعد في هذا اليوم بتدشين هذه الكنيسة الجميلة، وتزداد فرحتنا بوجود السّيّد المحافظ اللّواء الدّكتور هشام أبو النّصر، ومجيئه علامة على محبّته واهتمامه الّذي يمتدّ إلى كلّ ربوع محافظة أسيوط، ودليل عمليّ على المشاعر الطّيّبة الّتي نعيشها معًا في مصر."
وأضاف: "الكنيسة بوصفها ركن من أركان الوطن لها مسؤوليّتان: إعداد المواطن الصّالح وإعداد الإنسان لملكوت السّموات، وعليه فإنّ بناء كنيسة أمر يساهم في خدمة الوطن، ولاسيّما أنّ الكنيسة هي أقدم كيان شعبيّ يشهد له التّاريخ بالخدمة والمحبّة والعطاء."
ولفت إلى ثلاثة أمور تميّز الكنيسة المدشّنة اليوم، واتّخذها موضوعًا لتأمّله، وهي:
"1- إنّها كنيسة متّسعة: والقصد هنا ليس مجرّد اتّساع المكان وإنّما القلب المتّسع بالمحبّة للأسرة وللمجتمع وللجميع، وحينما تدخل الكنيسة المتّسعة تذكّر أنّ قلبك يجب أن يكون متّسعًا.
2- إنّها كنيسة ذات سقف عالٍ: والعلو تعبير عن الإنسان المصلّي، الإنسان الّذي يرفع قلبه بالصّلاة دائمًا، لذا نحن في صلواتنا نبدأ دائمًا بصلاة الشّكر، نشكر الله على كلّ حال وفي كلّ حال ومن أجل كلّ حال، وحينما ترى السّقف العالي تتذكّر أنّك يجب أن ترفع قلبك إلى الله دائمًا بالصّلاة.
3- إنّها كنيسة جميلة في كلّ تفاصيلها: وهي دعوة لحياة جميلة ونفس جميلة. وما يجعل النّفس جميلة هي التّوبة الّتي تجعل قلب الإنسان نقيًّا يعاين الله."
وللمناسبة، رحّب المحافظ بالبابا وأكّد أنّ مصر ستظلّ قويّة بتكاتف شعبها معًا وبالالتفاف حول قيادتها الحكيمة، وقدّم لبابا الأقباط أيقونة للعائلة المقدّسة.
وبدوره قدّم له البابا ولقيادات المحافظة هدايا تذكاريّة.