تواضروس الثّاني: الزّواج هو فنّ عطاء، وهذا ما يحتاج إليه!
ولفت البابا إلى أنّ أشكال التّواصل والتّفاهم نوعان: الأوّل لفظيّ أي يعبّر عنه بالأفكار والمشاعر وملامح الوجه ونبرة الصّوت، والثّاني غير لفظيّ يكون بالعين بعيدًا عن الكلام، أو بالغضب والفرح والتّرحيب.
أمّا عيوب التّواصل، فهي: قلّة الكلام أو عدمه، عدم القدرة على التّعبير واعدم احترام مشاعر الآخر، واستخدام الألفاظ القاسية.
ثمّ تابع موضحًا عيوب استقبال الكلام، ألا وهي بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة":
عدم الاستماع الجيّد، تأويل الكلام بحساسيّة شديدة، عدم القدرة على فهم مشاعر الآخر، التّمادي في عمق المشكلة وافتراض مفاهيم خاطئة في المواقف.
هذا وأشار تواضروس الثّاني إلى أسباب الخلافات الّتي قد تنشأ داخل البيت، مثل: عدم الإنصات الجيّد، التّركيز على الذّات، مجال التّوتّر داخل البيت ربّما بسبب اختلاف القيم واختلاف تحديد الأدوار، أو تدخّل طرف ثالث.
وإنطلاقًا ممّا سبق، كشف البابا عن كيفيّة جعل رحلة الزّواج رحلة رائعة، لافتًا إلى أنّ الزّواج يحتاج عناية ومهارة وصيانة واهتمام، فهو فنّ عطاء، يحتاج إلى مشاركة الطّرفين في بعض الأنشطة، وإلى تجديد الحياة وكسر الجمود. لذا لا بدّ هنا من الإنصات إلى الآخر جيّدًا وقبوله وفهمه.