تواضروس الثّاني: التّسبيح بهجة الكنيسة
وأكّد البابا أنّ "كلمة البهجة هي كلمة أشمل وأعمق من كلمة الفرح"، و"التّسبيح هو الصّورة الأرقى والأرفع الّتي نقدمها في الصّلاة، ممكن أن تكون الصّلاة عبارة عن كلام نقوله باعتبار أنّ الإنسان كائن ناطق، أعطاه الله قدرة النّطق، ثمّ جاءت اللّغة وأصبح هناك لغات كثيرة. لكن التّسبيح هو الصّورة الأرفع مقامًا في مخاطبة الله، عندما نخاطب الله نستخدم لغة التّسبيح، والتّسبيح باختصار هو الصّلاة الّتي يصاحبها الموسيقى أو النغم، التّسبيح في الكنيسة يأخذ المساحة الأكبر في العبادة"، معتبرًا بالتّالي أنّ "كلّ صلواتنا عبارة عن تسبيح مثال صلاة العشيّة".
وأوضح البابا سبب اعتبار التّسبيح بهجة الكنيسة، مشيرًا إلى أنّ الأخير هو صلاة حيّة متجدّدة، يجعل الصّلاة الّتي نقدّمها متجدّدة في كلّ مرّة، وعماده الألحان. كما أنّه ينشّط الرّوح ويداوي النّفس، ويحوّل الإنسان إلى قيثارة، وفقًا لما ذكره "المتحدّث الرّسميّ بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة".
ولفت البابا إلى أنّ "أوّل نوع من التّسبيح هو باستخدام العضو الموسيقيّ الطّبيعيّ في الإنسان، أيّ الحنجرة"، ثمّ باستخدام آلة. ونوّه بأنّ الآلات الموجودة في الكنيسة هي النّاقوس والمثلّث، وهما آلتان بسيطتان لهما امتداد في الكتاب المقدّس.
وتابع تواضروس الثّاني مميّزًا بين النّغمات البطيئة الّتي تعطي مشاعر الحزن، والنّغمات السّريعة الّتي تمنح الفرح، والنّغمات المثيرة مثل الأغاني العسكرية الّتي تعطي الحماس.
وغاص في خصائص التّرتيل وميّزاته، مؤكّدًا أنّ الأهمّ في الموضوع هو أن يعيش الإنسان في هذا التّسبيح بتوافقيّة.