دينيّة
06 حزيران 2013, 21:00

تمثال أم النور يستكمل تطوافه على البلدات اللبنانية

(نشرة تيلي لوميار) كما استقبلت رعية مار زخيا عجلتون أم النور هكذا ودعتها بقرع الاجراس والترانيم والصلوات واستكمل التمثال تطوافه على طول الطريق الممتد بين عجلتون وفيطرون حيث كانت محطة جديدة فنثر أهالي البلدة الورود على العذراء. وتميّزت الصلاة التي ارتفعت بالصمت والتأمل بأسرار مريم وفضائلها، فيما تشابكت الايدي أثناء تلاوة صلاة الابانا علامة الوحدة والشراكة.
ثم تابع التطواف نحو كفردبيان وأما كنيسة مار افرام كانت حشود غفيرة من المؤمنين بانتظار العذراء وارتفعت الصلوات والتراتيل الخاصة بالعذراء مريم من قبل الكهنة والاخويات والشعب وتخللها زغاريد النسوة مع قرع مستمر للاجراس. وأمل الكهنة ان تحمل هذه الزيارة كل الخير والمحبة والسلام الى لبنان واللبنانيين.
الى بقعتوتة وصلت العذراء وكباقي المناطق اللبنانية استقبل الاهالي العذراء بشوق الابناء ورشوا الورد على أمهم الحنون واقيم زياح العذراء وسط جو من الخشوع والتأمل وذرف دموع الفرح وألقى المؤمنون بهمومهم ومصاعبهم أمام أمّهم التي سترفعها بدورها الى ابنها الوحيد حتى يحولها نعم خير وبركات.
 
وفي بسكنتا المحطة الاخيرة في هذا النهار المريمي استقبلت العذراء عند مدخل البلدة بالتصفيق والهتافات والترانيم ونثر الورود وانطلقت مسيرة تطواف حمل خلالها تمثال السيدة العذراء على الاكف وصولا الى كنيسة القديس يوسف القديمة حيث رنّم وصلّى المؤمنون وزيحوا العذراء.
أمّا في كنيسة مار يوسف التي ضاقت بحشود المؤمنين فترأس القداس المطران بولس روحانا النائب البطريركي على أبرشية صربا المارونية بمشاركة لفيف من الاباء وألقى المطران روحانا عظة بالمناسبة تحدث فيها عن معاني تطواف تمثال السيدة العذراء ام النور في مختلف الاراضي اللبنانية.
 
وتمثال "مريم أم النور" تم صنعه لمناسبة المؤتمر المريمي عام 1954 ونحته الفنان يوسف الحويك من خشب الأرز، ويبلغ طوله 175 سم ووزنه 125 كلغ، ويأتي التطواف استعدادا لتكريس لبنان لمريم العذراء وفي أجواء ذكرى مرور 60 سنة تقريبا على تطواف التمثال للمرة الأولى عام 1954.