علوم
08 نيسان 2021, 11:00

تلسكوب هابل يجد "إبرتين" في أكوام قش مجرية منفصلة مع اكتشاف مذهل!

روسيا اليوم
إكتشف باحثون استخدموا تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا، "إبرتين فلكيتين" في أكوام قش في مجرتين: أزواج من الكوازارات قد تكشف عن كيفية تشكل المجرات.

ومن خلال الاستفادة من ثروة المعلومات التي جُمعت بواسطة القمر الصناعي غايا التابع لوكالة الفضاء الأوروبية ومسح Sloan الرقمي للسماء، ضيّق الباحثون نطاق بحثهم عن هذه الكوازارات المزدوجة النادرة، رغم أنها شديدة السطوع، المختبئة في مرمى البصر بين النجوم عبر الكون.

ويعدّ الكوازار نواة مجرّة ​​شديدة السطوع، تغذيها الشهية النهمة لثقب أسود فائق الكتلة قريب، يطلق انفجارًا هائلاً من الإشعاع شديد السطوع لدرجة أنه يمكن أن يتفوق على مجرّات بأكملها مثل مجرّتنا درب التبانة.

وقال الباحث الرئيسي يوي شين، من جامعة إلينوي في Urbana-Champaign: "نحن نقدّر أنه في الكون البعيد، لكل 1000 كوازار، يوجد كوازار مزدوج واحد. إن العثور على هذه الكوازارات المزدوجة يشبه العثور على إبرة في كومة قش".

ومن خلال النظر إلى الوراء 10 مليارات سنة من الزمن، عبر الفضاء، وجد الباحثون زوجًا من النجوم الزائفة قريبين جدًّا من بعضهما البعض يبدو أنهما جسم عنيف بشكل خاص. ثم وجدوا بعد ذلك، بالصدفة، زوجًا آخر من النجوم الزائفة في زوج مجرّات متصادم منفصل.

وسيعمل هذا الاكتشاف على تعميق فهم البشرية للعملية الدقيقة وراء التلاقي العنيف إلى حد ما بين بنيتين سماويتين هائلتين، ما يؤدي إلى رؤى جديدة حول اندماج المجرات وتصادم الثقوب السوداء الهائلة.

وعندما تتجمع الكوازارات أو النوى المجرية معًا، فإنها تولّد رياحًا مجرية تكتسح الغاز المتبقي من المجرّات المندمجة، ما يؤدي إلى إبطاء أو إيقاف تشكيل النجوم الجديدة تمامًا، ما يسمح للمجرة الجديدة المفردة بالتكوّن في شكل بيضاوي.

واكتُشف ما يزيد قليلاً عن 100 من هذه الكوازارات المزدوجة حتى الآن، على الرغم من أنه لم يُكتشف أي منها بمدى قِدم هذين الزوجين الجديدين. ولا يفصل بين الكوازارات في كلا الزوجين الجديدين سوى 10000 سنة ضوئية. وكمرجع، تبعد الشمس 26000 سنة ضوئية عن الثقب الأسود الهائل في مركز مجرّة ​​درب التبانة.