أوروبا
22 أيلول 2015, 21:00

تقديس الميرون

(ليا معماري، نورنيوز) لتبريك الميرونِ المقدس في حياة الكنيسة الأرمنية مغزاهُ الخاص. فبتبريكه تبلورُ الكنيسةُ هويتَها وتجددُ حياتَها وتؤكدُ على وحدتِها وتُثبتُ رسالتَها، أي تعودُ الكنيسةُ الأرمنية، بكنْهِها الحقيقي ودعوتِها الربانية، الى ذاتِها بشكلٍ مطلق.

وفودٌ كنسيةٌ كبيرةٌ من الكنائس الشرقية ستتوجهُ الى مقرِ الكرسي الأم للكنيسةِ الرسولية الأرمنية في اتشميادزين في السابعِ والعشرينَ من الجاري للمشاركة في قداس تقديس الميرون الذي سيترأسُه كاثوليكوس عموم الأرمن كراكين الثاني عند الساعةِ الخامسةِ عصرا بتوقيت أرمينيا. ويضم الوفد الكنسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام وممثلين عن البطاركة المشرقيين ومختلف الكنائس الشرقية. يُعَدُّ تقديسُ الميرون حدثاً كنسياً وتاريخياً يتحقق كلَّ سبعِ سنوات. وقد قام بتقديسِه للمرة الأولى القديس غريغوريوس المنوّر في العام 301 للميلاد، وذلك اثرَ اعلانِه المسيحيةَ ديانةً رسميةً في أرمينيا. اشارة الى أن الميرونَ المقدس يتكون من أكثرِ من أربعينَ نوعاً من الزيوت والازهار وجذور النباتات. ويمكن القول، أن كل هذه النشاطات التي تتزامن ومئوية الابادة الأرمنية، تؤكد على عزيمة الشعب الأرمني واتعاظه من التاريخ من أجل قراءة المستقبل بطريقة استشراقية مفعمة بالنور والرجاء