تفاصيل زيارة وفد مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك إلى دار الإفتاء الشّيعيّ ودار الفتوى السّنّيّ في صور
وفي تفاصيل الزّيارة، وبحسب إعلام بطريرك السّريان الكاثوليك، ألقى المفتي حسن عبدالله كلمة رحّب فيها بالبطريركين والوفد، معربًا عن سعادته بهذه الزّيارة المباركة، مثمّنًا أواصر اللّحمة والمودّة بين المسيحيّين والمسلمين في لبنان عامّةً، وفي الجنوب خاصّةً، مستذكرًا كبار رجالات الكنيسة والأئمّة ودورهم الرّائد في توطيد هذه العلاقات المميّزة.
كما ألقت النّائبة عناية عزّالدين كلمة تحدّثت فيها بإسهاب عن الدّور الرّائد للمسيحيّين في تاريخ لبنان وحضارته وثقافته وفي بناء حاضره ومستقبله، مثنيةً على هذه الزّيارة وعلى المواقف المشرّفة للبطريركين وللرّعاة الكنسيّين في دعم مسيرة الوحدة الوطنيّة في لبنان.
ثمّ تحدّث الرّاعي عن الوحدة في التّنوّع الّتي يعيشها اللّبنانيّون من مسيحيّين ومسلمين، وتأثيرها الإيجابيّ على وحدة الصّفّ والاحترام المتبادل والتّعاضد في بناء الوطن والدّفاع عنه، مؤكّدًا أهمّيّة مواصلة رصّ الصّفوف لحماية لبنان من كلّ ما يحدِق به من مخاطر، ومصلّيًا من أجل السّلام في لبنان والأراضي المقدّسة.
بعد ذلك، دارت أحاديث شدّدت على ضرورة شبك الأيادي والعمل معًا للنّهوض بلبنان رغم الصّعوبات والتّحدّيات.
ثمّ كانت زيارة لدار الفتوى السّنّيّ في مدينة صور حيث كان في استقبال الوفد مفتي صور مدرار الحبّال ورجال دين من الطّائفة السّنّيّة في صور، وعدد من الفعاليّات.
الحبّال وفي كلمته عبّر عن سروره لاستقبال الوفد مثمّنًا ما يعيشه أبناء المنطقة، مسيحيّين ومسلمين، من تآخٍ وألفة وتعاضُد في هذه الظّروف العصيبة.
الرّاعي في كلمته شدّد مرّة أخرى على أهمّيّة الوحدة الوطنية وروح التّضامن والوحدة الّتي تجمع مختلف مكوّنات الوطن، منّوهًا إلى ضرورة الوقوف معًا، جنباً إلى جنب، في مواجهة الأخطار الّتي تهدّد الوطن، وداعيًا إلى الوقف الفوريّ للحرب الدّائرة في الأراضي المقدّسة ومنع تمدُّدها إلى لبنان.
هذا وزار الوفد مدرسة قدموس التّابعة لجمعيّة الآباء المُرسَلين اللّبنانيّين الموارنة في صور، وقد استقبلهم الرّئيس العامّ الأب مارون مبارك ولفيف من الكهنة المرسلين في مقدّمتهم رئيس المدرسة الاب جان يونس.
وكانت الزّيارة مناسبة للاطّلاع على الأوضاع الصّعبة ة الّتي يعاني منها القطاع التّربويّ من جرّاء نزوح عدد كبير من العائلات من الجنوب. ورفع الرّاعي ويونان مع جميع الحاضرين الصّلاة من أجل الإنهاء الفوريّ لهذه الحرب، سائلين الرّبّ يسوع، ملك السّلام، أن يُحِلَّ سلامه وأمانه في لبنان والأراضي المقدّسة والشّرق والعالم.