سوريا
26 آب 2023, 18:16

تفاصيل اليوم الثّاني من زيارة ميناسيان إلى حلب

نورسات/ حلب
"من نحن ولماذا نحن"، كلمات طبعت اليوم الثّاني من زيارة كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، الرّعويّة التّاريخية إلى مدينة حلب والتي أتت تلبية لدعوة من رئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتي.

إستهل ميناسيان اليوم الثّاني بزيارة تفقدية إلى مشروع جبل السّيّدة السّكنيّ في حلب، برفقة رئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتي والوفد المرافق، مديرة مكتب مجلس كنائس الشّرق الأوسط في حلب لميس مخول وأعضاء المكتب، أمين سرّ المحافظ الأستاذ جورج بخّاش ممثّلًا محافظ مدينة حلب حسين دياب وفاعليّات والجهات الدّاعمة.

بداية، أزاح ميناسيان السّتارة عن اللّوحة التّذكاريّة التي تؤرّخ لهذا الحدث التّاريخيّ الشّاهد على قيامة حلب.

من ثم، بارك مشروع المجمع السّكنيّ ودشّنه، كما بارك العائلات القاطنة فيه.

بعد ذلك، جال على الجزء الثّاني من المشروع الذي سيبصر النّور قريبًا ليستوعب حوالي أربعين عائلة متضرّرة.

رئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتي شكر كلّ الجهات الدّاعمة لهذا المشروع، كما شكر ميناسيان على مبادراته واحتضانه لأبناء الكنيسة، مؤكدًا "أنّ كلّ شيء سيعود أجمل ممّا كان عليه بفضل محبّة أبناء الكنيسة وبإرادة المحسنين الخيّرين".

بدوره، أكّد كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان "أنّ أهم سؤال نسأله في حدث التّدشين هذا هو من نحن ولماذا نحن؟ لنجيب بأنّنا لا نخاف الصّعوبات لأنّنا شعب مؤمن صامد ثابت محبّ لكنيسته ووطنه. وهذه هي سوريا الغنيّة بتراثها بقيمها بتعايشها ومبادئها السامية. نشكر الله على لغة العيش معًا والازدهار الذي نشهده على أرض سوريا الحبيبة".

بعد تدشين مشروع جبل السّيّدة السّكنيّ، افتتح ميناسيان شارعًا خاصًّا باسم البطريرك الكاردينال أغاجانيان في حيّ العزيزية - حلب الذي يعدّ من أجمل الأحياء في حلب.

إلتقى بعدها البطريرك ميناسيان بأهالي الكهنة والشّمامسة الأرمن الكاثوليك في حلب. 

حضر اللّقاء رئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتي، ومطارنة وآباء كهنة والوفد المرافق لغبطته.

بداية، رحّب ميناسيان بالأهالي مثمّنًا دورهم في الحفاظ على عائلاتهم رغم الأزمات، مشدّدًا على ثباتهم ومؤكّدًا "أنّ الإيمان هو الذي يوحّدنا جميعًا وسراج الرّجاء لن تقوى عليه لغة الأزمات والتّهجير، هذا السّراج الذي نستمدّه من وجوهكم ومحبّتكم لكنيستكم ووطنكم، هذا الرّجاء الذي يكتمل بالعيش معًا مسيحيّين ومسلمين في هذه الدّيار المقدّسة".

وتوجّه إلى عائلة الأب المختطف المغيب ميشال كيّال بكلمة رجائيّة مؤثّرة أمل خلالها أن يصار إلى معرفة مصيره وسائر المخطوفين.

في السياق نفسه، استمع إلى شجون وشؤون الرّعايا وهواجسها مشدّدًا على الدّور الذي يؤدّيه رئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك في حلب المطران بطرس مراياتي في سبيل تخفيف المعاناة والصّعوبات.

كما وترأّس كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان القدّاس الإلهيّ في كاتدرائيّة السّيّدة أمّ المعونات للأرمن الكاثوليك- حلب.

شاركه في خدمة القدّاس رئيس أساقفة أبرشيّة حلب للأرمن الكاثوليك بطرس مراياتي، وعدد من المطارنة والآباء الكهنة والشّمامسة بحضور الأخوات الرّاهبات ومؤمنين.

في ختام القداس، أقيمت صلاة القسم الأوّل من السّيامة الأسقفيّة للمطران المنتخب على أبرشيّة بغداد للأرمن الكاثوليك نرسيس جوزيف زاباريان.

وفي حديث لتيلي لوميار- نورسات أوضح المطران المنتخب على أبرشيّة بغداد للأرمن الكاثوليك نرسيس جوزيف زاباريان "أنّ الشّعار الذي اتّخذته في رسالتي الأسقفيّة هو الخدمة بالمحبّة، لأنّ المحبّة هي الفضيلة الأسمى التي لا تسقط، وشعبنا يحتاج إليها، وإذا أردنا أن نعطي الثّمار الصّالحة في رسالتنا يجب علينا أن نرعى القطيع بمحبّة وعطاء.نحن نعلم أنّ هناك تحدّيات كبيرة موجودة لاسيّما معضلة الهجرة، لكنّنا لا ننظر إلى العدد إنّما نشدد على دورنا ومبادئنا وقيمنا السّامية. لقد بدأنا نشهد منذ ثلاث سنوات ولادة جديدة في العراق وهذا ما يعطينا الأمل والرّجاء".