تشيرني وصل إلى لبنان، وإليكم أبرز محطّات يومه الأوّل!
وعند وصوله إلى مطار رفيق الحريري، حيث استقبله السّفير البابويّ باولو بورجيا ورئيس أساقفة طرابلس المارونيّ يوسف سويف، طلب تشيرني الصّلاة "من أجل شفاء الأب الأقدس العاجل".
ثمّ شارك تشيرني في اجتماع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، وهو الهدف الأساسيّ للرّحلة؛ مساء الأربعاء، زار البطريرك المارونيّ الكاردينال بشارة بطرس الرّاعي في مقر البطريركيّة في بكركي، كما التقى، في السّفارة البابويّة، شباب الـ" Leadership Academy for Peace "، وهي مبادرة تدعمها الدّائرة المعنيّة بخدمة التّنمية البشريّة المتكاملة، وتهدف إلى تعزيز تنشئة الشّباب الكاثوليكيّ تحت سنّ ٣٥ في منطقة الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتزويدهم بالأدوات اللّازمة لكي يصبحوا قادة سياسيّين، وفقًا لمبادئ وتعاليم العقيدة الاجتماعيّة الكاثوليكيّة.
وبعد أن نقل الشّباب الحاضرون شهاداتهم وتطلّعاتهم إلى تشيرني، توجّه الأخير إليهم قائلًا بحسب "فاتيكان نيوز": "أنتم تنقلون الرّجاء لدول أخرى تعيش المشاكل عينها. كونوا نورًا في الظّلام". وأضاف أنّ "جذور العديد من المشاكل تعود إلى مسألة الحوكمة"، لكنّه استشهد بتوجيهات البابا فرنسيس الّتي أكّدت أنّ "الأخوَّة هي مفتاح الحلول كافّة". وأضاف: "إذا كنّا إخوة وأخوات، فسنكون حكّامًا صالحين"، مستندًا إلى رسالة الإرشاد الرّسوليّ فرح الإنجيل، الّتي تؤكّد أنّ "الدّعوة المسيحيّة الأساسيّة هي التّبشير". وفي ختام حديثه، استشهد الكاردينال تشيرني بعبارة تُنسب إلى القدّيس فرنسيس الأسيزيّ، والّتي كرّرها البابا مرارًا: "بشّروا دائمًا، وإذا لزم الأمر، استخدموا الكلمات". كما قدّم حلّين استلهمهما من تعليم القدّيس إغناطيوس دي لويولا: "الصّلاة والعمل"، وقال: "صلّوا كما لو أنّ كلّ شيء يعتمد على الله، واعملوا كما لو أن كلّ شيء يعتمد علينا". وإختُتم اللّقاء بتلاوة صلاة "الأبانا" معًا من أجل الشّفاء العاجل للبابا فرنسيس.
وكان تشيرني قبل لقاء الشّباب، قد قام بوقفة شخصيّة وخاصّة في مدرسة سيّدة الجمهور- بعبدا، حيث زار ضريح الأب بيتر هانز كولفينباخ اليسوعيّ الهولنديّ الّذي شغل منصب الرّئيس العامّ للرّهبنة اليسوعيّة من عام ١٩٨٣ إلى ٢٠٠٨، وعمل في لبنان حيث "ترك قلبه"، وطلب أن يُدفن في هذه الأرض.
يُذكر أنّ الكاردينال تشيرني كان قد شغل منصب أمين سرّ كولفينباخ لشؤون الرّسالة الاجتماعيّة لمدّة أحد عشر عامًا.