لبنان
24 شباط 2025, 10:30

تشرني زار دار الفتوى في طرابلس ومخيّم كفردلاقوس، والتّفاصيل؟

تيلي لوميار/ نورسات
خلال زيارته إلى لبنان، توقّف رئيس دائرة خدمة التّنمية البشريّة المتكاملة الكاردينال مايكل تشيرني في طرابلس، حيث زار دار الفتوى برفقة السّفير البابويّ في لبنان باولو بورجيا ورئيس أساقفة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف.

وللمناسبة، وبعد الاستقبال، سأل المفتي محمّد إمام  عن صحّة البابا فرنسيس، وعلّق قائلًا: "قداسته هو محور سلام في العالم كلّه، وعضد للمحتاجين." بعدها شكر الكاردينال تشيرني على زيارته الّتي، بحسبه، تُسعد الجماعة بأسرها، الّتي "تربَّت على العيش المشترك." وأضاف: "نحن سعداء جدًّا باستقبال صاحب النّيافة." وأشاد المفتي باسم الدّائرة الّتي يرأسها الكاردينال تشيرني– "خدمة التّنمية البشريّة المتكاملة"– معتبرًا أنّها تسمية عظيمة لأنّها تذكر بأنّنا جميعًا في خدمة الحياة". وأضاف: "نشكر الفاتيكان على هذه الدّائرة الّتي تعمل في جميع أنحاء العالم."

وردّ الكاردينال تشيرني قائلًا بحسب "فاتيكان نيوز": "لقد تعلّمنا أنّ التّنمية تعني تطوّر كلّ فرد في جميع الأبعاد، وتنمية الجميع وليس البعض فقط. ونحن نريد أن نرافق الكنيسة في التزامها على الأرض." وهنا أجاب المفتي: "خير الإنسان هو أمر مشترك بيننا، فلنعمل معًا، كلٌّ بطريقته." هذا وشدّد المفتي على أنّ "لبنان هو مثال للانفتاح والتّعايش، وهذا يحدث بشكل طبيعيّ دون عناء". وأضاف: "لقد أظهرت الحرب شيئًا إيجابيًّا: فقد جعلت التّعاون بين جميع اللّبنانيّين أمرًا واضحًا، بغضّ النّظر عن الدّين. البعض ظنّ أنّها ستسبّب انقسامات، لكن العكس هو ما حدث." وأثنى الكاردينال على هذا الواقع، معتبرًا أنّه "مثال حيّ للأخوّة الإنسانيّة"، وهو ما يدعو إليه البابا فرنسيس دائمًا.

هذا وزار مخيّم اللّاجئين في كفردلاقوس، في طرابلس، حيث اطّلع على أحوالهم وتوجّه إليهم قائلًا: "جئنا لكي نتعرّف عليكم، ونُصغي إليكم، ونشارككم الرّجاء في العودة إلى وطنكم، سوريا"،مؤكّدًا أنَّ "البابا سعيد بوجودي بينكم، نحن نبكي على معاناتكم. البابا يبكي معكم، ويحبّكم".  

وفي طريق العودة إلى حريصا، علّق الكاردينال تشيرني على زيارته قائلًا: "أنا عاجز عن الكلام أمام حياة تُعاش في أقصى درجات البؤس. إنَّ الظّروف غير إنسانيّة، والنّاس يكافحون للبقاء على قيد الحياة، يريدون أن يعودوا إلى ديارهم، لكنّهم يعلمون أنّ الأمر صعب. في الواقع، لم يعُد لديهم بيوت في سوريا".