دينيّة
01 تشرين الأول 2016, 13:00

تريزا.. قلب طفل ينبض قداسة

ميريام الزيناتي
عاشت الطّفولة في كل لحظة من لحظات حياتها، فكان قلبها قلب طفل ينبض براءة ومحبّة.. تريزا الطّفل يسوع قديسة شغوفة بحبّ المسيح... "سوف أبقى أبدًا طفلة أمامه تعالى"، ردّدت القدّيسة الصّغيرة التي تاقت لكسب السّماء، فعكست براءة الطّفولة في أعمالها اليوميّة متحلّية بابتسامة ملائكيّة، هي التي آمنت أن كلّ لحظة حبّ خالص أكثر فائدة من جميع الأعمال مجتمعة.

دخلت دير سيّدة الكرمل في الخامسة عشر من عمرها، أرادت أن تصل إلى  السّماء عبر طريق قصيرة المدى، فلمَ "التسلّق درجة درجة عندما نستطيع إيجاد مصعد يرفعنا إلى المسيح بسرعة؟".  
مصعد القديسة تريزا إلى السّماء كان أعمالها الصّغيرة التي خدمت من خلالها الله والقريب، هي المؤمنة بضرورة إظهار المحبّة للآخر بالقول والفعل. 
القديسة تريزا لم تنكر يومًا ضعفها، "فحين يكتشف الإنسان ضعفه"، تقول تريزا، "يتحمّل نواقص الغير ولا تصدمه نقاط الضّعف فيه"... 
عالمنا اليوم بحاجة إلى عفويّة الأطفال وبراءتهم، إلى السّعادة والمحبّة اللامتناهية، أعطنا يا ربّ أن ندرك أن أعمالنا الصّغيرة تقودنا إليك، لنتشبّه بالقديسة تيريزا الطّفل يسوع فنعود صغارًا في عيونك علّنا نستحق دخول ملكوتك...