تدشين كنيسة أبونا يعقوب الكبّوشيّ
بعد الإنجيل المقدّس ألقى الرّاعي عظة بعنوان "كنت مريضًا فزرتموني"، صرّح فيها أنّ كلّ اعتناء بجائع أو عطشان أو غريب أو عريان أو مرض أو سجين يعد اعتناء بيسوع شخصيًّا. وأكّد أنّ كلام يسوع له أبعاده الجسديّة والرّوحيّة والمعنويّة، إذ أنّ الجائع هو الجائع إلى خبز وطعام، وأيضًا إلى كلمة الله والعلم والتّربية. والعطشان هو العطشان إلى ماء، وأيضًا إلى محبّة ورحمة وعدالة. والغريب هو العائش خارج وطنه ومحيطه، وهو أيضا العائش في غربة نفسيّة وانفصام في شخصيّته وفي عزلة وتهميش وإقصاء. والعريان هو المفتقر إلى لباس وحاجات الحياة الأوّليّة، وهو أيضًا المعرّى من كرامته وصيّته الحسن. والمريض هو المعاني من مختلف الأمراض الجسديّة والنّفسيّة والعصبيّة، وهو أيضًا المريض في الخطيئة والكبرياء والأنانيّة، وهو المدمن على المسكّرات والمخدّرات. والسّجين هو الموقوف وراء القضبان الحديديّة، وهو أيضًا المستعبد لشهواته وعاداته المنحرفة، وهو أسير النّافذين والإيديولوجيّين.