لبنان
14 حزيران 2017, 06:28

تأمل حول سرّ الافخارستيّا للمطران عصام يوحنا درويش

بمناسبة عيد خميس الجسد الإلهيّ، كتب المطران عصام درويش في نشرة كلمة الحياة التي تصدر عن مطرنيّة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيّين الكاثوليك تأمّلًا روحيًّا حول سرّ الإفخارستيّا جاء فيه:

نحن نحيا بالإفخارستيّا، إنها نبعُ حياتنا وكنزنا الروحي، فيسوع معنا "كلّ الأيام إلى انقضاء الدّهر" (متى 28/20)، وحضوره فيها يكشف لنا عن حبّه العظيم لنا. وعندما يعطينا جسده ودمه الإلهيّين يُعبِّر من جديد عن رغبته بأنّه يبذل حياته من أجلنا. فالحدث الإفخارستيّ هو سُكنى الرّبّ بيننا ومعنا وحدث حاضر في كلّ وقت، نتذوق ثماره كلّما احتفلنا بالذبيحة الإلهيّة. هذه الذبيحة تُذكرنا بسرّ الصّليب، لكنّها أيضا تُثّبتُ فينا سرّ قيامته، نعترف بأنهُ الحياة تُعطى لنا من أجل سعادتنا وخلاصنا. إنّ الإفخارستيّا هي بحقّ سرّ يفوق إدراكنا وفهمنا لكننا ندركه بايماننا.


ماهو المطلوب منا نحن الذين نشارك في الذبيحة الإلهية ونتناول القربان المقدس؟
 التزام بحياة تتطابق مع تعاليم المسيح ومن ثمَّ عمل متواصل لنبدّل حياتنا ونجدّدها لكي تتوافق مع دعوتنا المسيحيّة. فدعوتنا تكمن في أن نتقدّم الى العمق في حياتنا المسيحيّة والمسيح ينتظرنا ليسير معنا ويبارك حياتنا ويقدّسها.


 فلنبارك الرب ونشكره على هذه العطية التي تسمح لنا بأن نتّحد بالمسيح بأفضل وأروع طريقة.