الأردنّ
16 نيسان 2020, 14:02

تأمل بقلم الراهبة ماتيلدا السمردلي .

نورسات/ الأردنّ
ما أعظم ليلة خميس الأسرار ... التي فيها جلس يسوع الفادي للعشاء الأخير! ما أعظم ليلة خميس الأسرار...التي فيها نلنا العطايا بيسوع القرباني! ما أعظم خميس الأسرار... الذي فيه مُنحنا سر التوبة و الغفران من داخل أعماق رحمة الله الكبيرة! ما أعظم خميس الأسرار...الذي فيه تنازل الرب و المعلم و غسل أرجل تلاميذه قبل أن يغسلنا بدمه الغالي الثمين ! ما أعظم ما أعظم خميس الأسرار... الذي فيه أعطى الفادي مفهوم جديد عن المحبة و علمنا كيف نحب و قال لنا : ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه. ما أعظم خميس الأسرار...الذي فيه منحنا الكهنة ليمارسوا عمله و عندما قال لرسله: "اصنعوا هذا لذكري" !

ما أعظم خميس الأسرار... حيث منك وُلدنا من جديد للإيمان و المحبة و الرجاء !

 

مباركة الليلة التي فيها نازع يسوع نزاعاً شديداً مؤلماً من نزاع الموت!

 

مباركة الليلة التي فيها تزعزعت أركان الجحيم.

 

مباركة الليلة التي فيها تعجبت الملائكة من تقدمة الفادي الرهيبة.

 

مباركة الليلة التي فيها صلى يسوع على صخرة الجسمانية خاشعاً طالباً لنا الخلاص لما صُلب عنا على الصليب.

 

مُباركٌ و مُسبحٌ و ممجدٌ أنت يا يسوعنا إلى الأبد.

 

كل ركبةٍ تنحني و لسان يعترف أنك المسيح الحي.

 

نسجد لك يا ملك الجلجلة، ونحن نقبلك ملكاً على قلوبنا و حياتنا

 أرجو منك أن تقبلنا مع كل الذين اشتركوا معك بعذاباتهم الجسدية و الروحية

.لك كل الحمد و الشكران إلى أبد الآبدين آمين.

 

المرشدة الروحية لشبيبة الحبل بلا دنس/الحصن.