تأملات درب الصليب: إنكار بطرس، ألم المسيح، وصمت السبت
في حديث لها إلى إذاعة الفاتيكان أكّدت اللاهوتية الفرنسية أنها حاولت وهي تكتب أن تجد نفسها على درب الصليب مع يسوع وعلى خطاه نحو الجلجلة ، مضيفة أن ذلك هو أحد أبعاد فكر الله وليس فكرنا ، فحاولت أن أتحلّى بالإصغاء والصمت لأحمل نفسي والآخرين الى التناقض الرائع الذي يتحقق في ساعة الآلام والذي يصفه الكتاب المقدّس بساعة الله ويطال بشكل عميق كل تصرفات عالمنا المعاصر.
تابعت آن-ماري بيليتيه تقول : اخترت الأوقات التي بدا لي أنّها تحمل معاني مميّزة؛ لذلك قرّرت أن أُدخل إنكار بطرس في المشهد الذي بعد أن استشار بيلاطس فيه السلطات اليهوديّة، يعلن هو أيضًا أنّه ينبغي صلب المسيح. لقد رأيت أنّه من المهمِّ أن أذكِّر، في هذه الحالة، بالتواطؤ الذي جمع بين اليهود والوثنيين في إصدار حكم موت يسوع.
أضافت آن-ماري بيليتيه مؤكّدة أنّها استوحت تأملاتها أولاً من خبرتها كمؤمنة، وخبرة الكفاح اليومي للإيمان؛ وقالت عندما نجد أنفسنا – كما في حالة آلام يسوع – أمام المرحلة القصوى من فكر الله، يشعر كل فرد منا أنّه ضائع وبأنّه غير قادر على الدخول في منطق الكتاب المقدس .
وختمت آن-ماري بيليتيه متحدّثة عن التأمل الذي أعدّته للمرحلة الأخيرة من درب الصليب وقالت : لقد أردت أن تكون المرحلة الرابعة عشرة مخصصة لسبت النور. بالرغم من أن الليتورجيّة لا تعطي أهميّة كبيرة ليوم سبت النور، لكنني اعتقد أنّه لحظة أساسيّة. إنه لحظة تأمّل وصمت يُعدُّنا للاعتراف بالقيامة، كما فعلت تلك النسوة باستعدادهنّ الكامل لقبول إعلان القيامة من الملاك الواقف على باب القبر.