الأراضي المقدّسة
22 آب 2025, 09:30

بيتسابالا يبدي امتنانه للبابا لاون الرّابع عشر

تيلي لوميار/ نورسات
"نحن ممتنّون لهذا الاهتمام بموضوع السّلام الّذي تطرّق إليه البابا مرارًا، بل يكاد يذكره دائمًا. إنّه موضوع حسّاس جدًّا ونعيشه بعمق. ليست هذه المرّة الأولى الّتي نلتزم فيها بأيّام صلاة وصوم، فقد قمنا بها في الماضي أيضًا، وهو الشّيء الوحيد الّذي يمكننا فعله الآن: أن نصلّي ونصوم لكي نحافظ على نظرنا موجّهًا نحو الله، فهذا وحده ما يمكننا فعله اليوم لكي تتغيّر قلوب البشر".

بهذه الكلمات، وأمام وسائل الإعلام الفاتيكانيّة، أعرب بطريرك القدس للّاتين بييرباتيستا بيتسابالا عن امتنانه للبابا لاون الرّابع عشر في دعوته إلى الصّوم والصّلاة اليوم من أجل السّلام والعدالة، مؤكّدًا على أنّ "قوّة الصّلاة تكمن في فتح الإنسان على الثّقة، وعلى الرّغبة في بناء الخير، حتّى في مكان يصبح فيه الاعتراف بالآخر شبه مستحيل"، فـ"هذه هي قوّة الصّلاة، ولاسيّما في الأرض المقدّسة، حيث يكاد يكون من المستحيل الاعتراف بالآخر في هذه المرحلة"، مشدّدًا على أنّه "لا ينبغي التّعامل مع الصّلاة "كأنّها صيغة سحريّة تحلّ المشاكل". فالصّلاة تُغيّر القلوب، أمّا الاقتراب منها بطريقة أخرى فلا يجلب إلّا الإحباط."

وأكّد- بحسب "فاتيكان نيوز"- أنّ "الصّلاة والصّوم سيمنحان القوّة أيضًا للّذين يعيشون في مكان دمَّره الموت والعنف، وحيث تبدو كلمة "سلام" وكأنّها فقدت كلّ أرضيّة"، كما "تساعد على خلق رابط مع الأشخاص المنتمين إلى ديانات أخرى والّذين، على الرّغم من كلّ شيء، ما زالوا يريدون أن يؤمنوا بأنّ قلب الإنسان، حتّى في الأرض المقدّسة، يمكنه أن يتغيّر".

وأضاف بطريرك القدس للاتين إنّ "يوم الصّوم والصّلاة هذا سيؤكّد أنّ "المسيح ليس غائبًا عن غزّة"، خاتمًا: "نحن سنرفع الصّلوات في الأرض المقدّسة، والمؤمنون سيصلّون من أجل أنفسهم ومن أجل جيرانهم، لكي يسود السّلام، ولكي يوضع حدّ للقلق الّذي لا يفارق أحدًا، لأنّه لا يمكن إلّا أن نقلق لما قد يحدث في غزّة"، مشيرًا إلى أنّ المعلومات الّتي تصلهم مشوّشة، "إذ لم يصدر أمر مباشر بالإخلاء، لكن القتال يقترب أكثر فأكثر من منطقتنا، والمناطق المجاورة قد أُخليت، وبالتّالي نحن ننتظر لكي نفهم ما الّذي علينا فعله".