بيتسابالا بحث مع البابا فرنسيس الوضع الإنسانيّ لمسيحيّي غزّة
بيتسابالا وفي حديثه هذا، وبحسب الموقع الإلكترونيّ لبطريركيّة القدس للّاتين، أكّد أنّ مسيحيّي غزّة "يعيشون نفس الوضع الّذي يعيشه الجميع"، فهم "ليسوا شعبًا منفصلاً"، وعلى الرّغم من حقيقة كونهم "أقلّيّة صغيرة، وعددهم صغير جدًّا"، فإنّ وضعهم هو "صورة مصغّرة للصّعوبات الّتي يواجهها جميع السّكّان".
وأشار البطريرك بيتسابالا إلى اتّصاله المنتظم مع الرّعيّة الكاثوليكيّة في غزّة، في شمال القطاع، حيث أصبحت المعارك أقلّ الآن، لافتًا إلى أنّ "العمليّات العسكريّة تحرّكت نحو الجنوب، لكنّها لا تزال منطقة خالية: لا توجد منازل، ولا ماء، ولا كهرباء، لا يوجد شيء. إنّها حالة من الفقر المدقع. ولا وجود لأيّ مؤسّسة".
وكان بيتسابالا قد وصل إلى إيطاليا قادمًا من الأردنّ "النّقطة المرجعيّة الأكثر استقرارًا للكنيسة"، بخاصّة أنّه "البلد الوحيد المستقرّ من النّاحية السّياسيّة والإنسانيّة"، لافتًا إلى أنّه "عندما نحتاج إلى إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى غزّة، عنواننا هو القصر الملكيّ الأردنيّ"، إضافة إلى "الحدّ الأدنى من التّعاون مع المنظّمات الإنسانيّة ومصر". وتطرّق إلى حديثه مع الملك عبد الله والحكومة الأردنيّة ومؤسّسات مختلفة سعيًا "لإبقاء كافّة قنوات الاتّصال مع غزّة والسّلطة"، مشدّدًا على أهمّيّة استمرار الحوار علمًا أنّ "نهاية الحرب في غزّة ليس بالأمر السّهل"، ولكن "علينا أن نفكّر على مراحل. لن يكون هناك حلّ فوريّ. المهمّ الآن هو إيجاد قنوات اتّصال بين الجانبين"، مؤكّدًا في الختام على أنّ "الكنيسة الكاثوليكيّة ستواصل العمل لتحقيق هذا الهدف".