لبنان
24 تموز 2020, 13:30

بيان من مطرانيّة بيروت المارونيّة حول نادي الحكمة

تيلي لوميار/ نورسات
أصدر المكتب الإعلاميّ في مطرانيّة بيروت المارونيّة بيانًا توضيحيًّا في شأن نادي الحكمة الرّياضيّ وقرار فكّ الارتباط بينه وبين مدارس الحكمة، وجاء فيه:

"إنّ راعي الأبرشيّة المطران بولس عبد السّاتر في لقائه الأوّل مع وفد اللّجنة الإداريّة في 10 آذار 2020 هنّأه على تسلّم مهام إدارة النّادي وشكره على مساهمته في مساعدة المعوزين. ولكنّه كان مضطرًّا إلى إعلامه بقرار رؤساء مدارس الحكمة الّذي اتّخذ بالإجماع لفكّ الارتباط. وأكّد سيادته خلال لقائه أنّه يوافق على أن يحتفظ النّادي باسمه لما لهذا الاسم من قيمة في عالم الرّياضة، وأنّه يسمح للّجنة الإداريّة بالبقاء في مقرّها في مبنى قدامى الحكمة طالما ترغب بذلك ومن دون مقابل. كما شدّد سيادته على أنّ ليس هناك من مانع بوضع الأرض الّتي تملكها المطرانيّة في عين سعادة بتصرّف اللّجنة الإداريّة على أساس عقد واضح يحدّد واجبات ومسؤوليّات كلّ من الطّرفين، إذ أنّ المطرانيّة لا تطمح لاستغلال هذه الأرض في مجالات تجاريّة لأنّ ما يهمّها هو صحّة النّشء والشّباب الفكريّة والجسديّة.

ويهمّ المكتب الإعلاميّ التّشديد على أنّ هذا القرار جاء ترجمة  لواقع استمرّ لسنين عديدة، حيث أنّ مطرانيّة بيروت المارونيّة لم تعد إلّا مرجعًا صوريًّا للنّادي. وبالفعل، فإنّ القرارات كتحديد موعد انتخابات اللّجنة الإداريّة واختيار المرشّحين والموازنات والعقود مع اللّاعبين والمدرّبين وتوجّهات النّادي المستقبليّة وهويّته وغيرها، كانت تؤخذ كلّها في اللّجنة الإداريّة للنّادي وفي الجمعيّة العموميّة من دون الرّجوع إلى المطرانيّة، وبقي رئيس الحكمة رئيسًا فخريًّا من دون صلاحيّات.

بالإضافة إلى ما تقدّم، إنّ وجه النّادي الحاليّ كنادٍ للمحترفين بكلفته العالية صار غريبًا عن وجه النّادي الأوّل الّذي كان ناديًا لتلامذة مدرسة الحكمة الأمّ والقدامى فيها، إذ ترغب المطرانيّة في أن يحافظ النّادي على الطّابع الطّلّابيّ الّذي على أساسه أنشئ.

وإذ يأسف المكتب الإعلاميّ لما صدر عن بعض جمهور النّادي من تعليقات على وسائل التّواصل الاجتماعيّ، لا تمتّ بصلة لأخلاقيّة مدارس الحكمة ولا لأيّ ناد رياضيّ، فإنّه يذكّر بدور المطرانيّة في دعم النّادي مادّيًّا أحيانًا، ومعنويًّا أحيانًا أخرى في المحن العديدة الّتي عرفها حتّى يعود إليه الاستقرار ويستمرّ.  

وفي الختام، نسأل الله أن يحفظ لبنان وشبابه."