بيان مطارنة الروم الكاثوليك: "الحلّ بتطبيق القرارات الدوليّة واستعادة سيادة لبنان"
في نهاية الاجتماع صدر البيان التالي: "وضع الأب البطريرك المجتمعين في أجواء اجتماعات السينودوس الذي انعقد في الفاتيكان حول المجمعيّة. كما أطلعهم على انتخابه عضوًا في أمانة مجلس السينودوس. كذلك أطلعهم على نتائج جولته على رعايا الروم الملكيّين الكاثوليك في ألمانيا والسويد".
"توقّف المجتمعون مطوّلًا عند الحرب المستمّرة على لبنان والمنطقة، بعد خروج العدوان عن قواعد الحروب ومواثيق الأمم المتّحدة، وقصفه المدنيّين والطواقم الطبّيّة والإسعافيّة والمستشفيّات ودور العبادة، مستهدفًا المدن والقرى من الجنوب إلى البقاع إلى ضاحية بيروت الجنوبيّة على ساكنيها فحوّلها إلى خراب. وقد أمست أبرشيّات صور ومرجعيون وبعلبك وقسم من صيدا أبرشيّات منكوبة.
وفي هذا السياق يؤكّد الأساقفة أنّ الحلّ يكمن في تطبيق القرارات الدوليّة وخصوصًا القرار ١٧٠١ على الجميع ومن دون استثناءات وبذلك نضمن عودة سيادة لبنان على أرضه وسمائه".
"أعرب الأساقفة عن خشيتهم من التوتّرات والإشكالات الصغيرة المتنقّلة بسبب الانقسام الذي بدأ يطفو إلى السطح بعد موجات النزوح الداخليّة الأخيرة علمًا أنّ الظروف الحاليّة تفرض على الجميع التعالي فوق الصغائر والمصالح الضيّقة والعمل يدًا واحدة من أجل تخطّي المرحلة بالغة الخطورة ليصار بعدها إلى معالجة الملفّات الداخليّة العالقة. أكّد المجتمعون أنّ لبنان واحد وشعبه واحد ومصيره واحد وعلى الجميع بالتالي الابتعاد عن الانزلاق في الأحقاد والتعبئة بعضهم ضدّ بعض. كما أكّدوا ضرورة العمل على تجنيب مراكز الإيواء أي خطر من أيّ مصدر كان".
"توقّف المجتمعون عند الأجواء السياسيّة الضاغطة على الأوضاع الاجتماعيّة والاقتصاديّة والماليّة في ظلّ تدمير مؤسّسات اقتصاديّة وتجاريّة ما زاد من نسبة البطالة والفقر إلى درجة غير مسبوقة ودعوا الحكومة وهي المسؤولة عن أمن المواطن المعيشيّ والغذائيّ والطبّيّ إلى المسارعة إلى معالجة هذا الموضوع الشائك والتعاون المطلق مع الجمعيّات المحلّيّة والعالميّة للتخفيف من معاناة المواطن".
"يجري الحديث عن مشروع تمديد لقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنيّين الذين نعتبرهم صمّام الأمان في هذا الظرف الحسّاس ونرى في هذا السياق أنْ من الضروريّ لسلامة عمل المؤسّسات العسكريّة والأمنيّة والحفاظ على انتظام الخدمة والتراتبيّة وحقوق عناصرها، أن يشمل التمديد الضباط جميعهم للفترة المقترحة وبناء على رغبة كلّ منهم. فالبلاد لم تعد تحتمل المزيد من الانقسامات والسجالات على خلفيّات إداريّة، على أن تُعاد هيكلة الإدارات العامّة والمؤسّسات الأمنية وإعادتها الى انتظامها بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة وإعادة تكوين السلطات فلا الأوضاع تحتمل ولا الواقع يسمح بتعقيدات جديدة.
"يدعو المجمتعون الدولة إلى بذل الجهود كلّها من أجل ضمانة سلامة العام الدراسيّ، خصوصًا مع وجود عدد الكبير من طلّابنا الذين أرغمتهم ظروف الحرب على ترك بيوتهم والنزوح كضيوف مرحّب بهم في المناطق الأكثر أمنًا واتّخاذهم من بعض المدارس والمعاهد الرسميّة مراكز للإيواء. إضافة إلى الأزمة الاقتصاديّة وارتفاع المصاريف التشغيليّة للمدارس الخاصّة التي لا تستوعب أصلًا هذا العدد من الطلّاب النازحين.
"توقّف المجتمعون بإجلال ورهبة أمام عدد الشهداء وأعداد جرحى الحرب وهي تفوق التصوّر قياسًا للفترة الزمنيّة منذ اندلاع الحرب الشاملة وهم يصلّون ويتضرّعون إلى الله كي يُسكِن الشهداء والضحايا جنّاته ويتغمّدهم برحمته ويطلبون الشفاء العاجل للمصابين والجرحى جميعهم".