لبنان
14 تشرين الثاني 2016, 11:41

بيان صحفيّ حول اليوم الأوّل من الدوّرة العاديّة الـ50 لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان

في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم، افتتح الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، دورته العادية الخمسين، تحت عنوان: "شؤون راعوية وإدارية"، في قاعة الاجتماعات في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة أصحاب الغبطة، غريغوريوس الثالث، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، ومار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، البطريرك الأنطاكي للسريان الكاثوليك، وكريكور بيدروس العشرون، بطريرك كاثوليكوس الأرمن الكاثوليك على كرسي كيليكيا، والسادة مطارنة الكنائس المارونية والروم الملكيين الكاثوليك والسريانية والكلدانية والأرمنية واللاتينية، وقدس الرؤساء العامين والرؤساء الأعلين، وحضرة الرئيسات العامات، أعضاء المكتب الدائم للرهبانيات النسائية. شارك في الجلسة الافتتاحية سعادة السفير البابوي، المونسنيور غبريال كاتشا.

 

بعد صلاة الافتتاح، ألقى صاحب الغبطة، رئيس المجلس كلمة حيّا فيها الحاضرين ورحّب بأعضاء المجلس  الجدد. ثمّ تحدّث بإيجاز عن عناوين الدورة العؤيضة شاكرًا رؤساء اللجان الأسقفية الذين انتهت ولايتهم على الجهود التي صرفوها أثناء خدمتهم الراعوية في هذه اللجان. ثم شكر الله على الاتفاق الذي حصل بين الكتل السياسية وأدّى الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية والى تكليف رئيس جديد لتأليف الحكومة  متطلعًا الى تشكيل سريع لها لمواجهة التحديات الكثيرة التي تواجه المجتمع اللبناني. ثم أشار الى ان الكنيسة تبقى في نظر الناس علامة رجاء. وحثّ المؤسسات الكنسية على مضاعفة الجهود لمساعدة الفقراء شاكرًا لهم ما يقومون به من جهود. وأضاف ان على الدولة واجبًا يتمثّل بدعم هذه المؤسسات وبإيفائها ما يخصّها من مستحقّا. ودعا المجتمع الأهلي الى مزيد من التضامن لتتعزز الوحدة ويتحقق النموّ فيساهم الجميع في بناء الوطن واستعادة دوره الحضاري في بيئته المشرقية.

بعد ذلك، القى السفير البابوي كلمة أعرب فيها عن سروره للمشاركة للمرة الثامنة في دورة المجلس السنوية . ثمّ حيّا أعضاء المجلس الجدد وتحدّث عن مناسبة ختام السنة اليوبيلية عن الرحمة. وذكر ان التزام الكنيسة في صنع السلام يبقى أولوية دائمة، خصوصًا في منطقة الشرق الاوسط التي تعاني من الحروب والنـزاعات.وأشار الى لفتة قداسة البابا فرنسيس في تعيينه للسفير البابوي في سوريا، المونسنيور ماريو زيناري كردينالاً، شهادة لقرب الكنيسة من هذا البلد الجريح والمعذب. كما أعرب عن شكره للحبر الأعظم على الرسالة العامة "كن مسبحًا" حول البيئة وعلى الارشاد الرسولي "قرح الحب" حول الحياة الزوجية والعائلية. وذكره أهم التحديات التي تواجه كنيسة لبنان وهي: وجود النازحين الأجانب على أرض لبنان وحضور العمال والعاملات الأجانبي وما يترتب على ذلك من دعوة للتعامل معهم بكرامة، والتحدي الثالث هو الحوار المسيحي الاسلامي الذي يجعل من لبنان بلد الرسالة. ثم ختم كلمته بالإعراب عن الفرح بمناسبة انتخاب رئيس جديد للبنام وما رافقها من روح وفاقية بين الأطراف آملا أن يشعر الجميع بالمساواة في الحقوق والواجبات.

بعد ذلك، وجّه صاحب الغبطة والنيافة، رئيس المجلس، باسم أعضائه، رسالة الى قداسة البابا فرنسيس يعلمه فيها بأعمال الدورة ويشكره على مبادراته تجاه لبنان ومنطقة الشرق الأوسط ويلتمس بركته الرسولية.

ثمّ استمع الحاضرون الى تقرير الهيئة التنفيذية وعرض البيان المالي، وأقرّوهما.

بعد الاستراحة، نظر المجتمعون في النظام الداخلي والنظام المالي لرابطة كاريتاس لبنان وأبدوا بشأنهما الملاحظات المناسبة تميهدًا لوضعهما في صيغتهما النهائية.

ختم اليوم الأول عند الساعة الثانية بعد الظهر.