أستراليا
08 آب 2017, 13:11

بيان صحافيّ صادر عن مجلس رؤساء وممثلي الكنائس الرّسوليّة الشّرقيّة في أستراليا ونيوزيلاندا

عقد رؤساء وممثلي الكنائس الرّسوليّة الشّرقيّة في أستراليا ونيوزيلاندا اجتماعهم الدّوريّ في كاتدرائيّة مار توما الرّسول الكلدانيّة في بوسلي بارك (Bossley Park) سيدني، يوم الثّلاثاء الواقع فيه الثامن من آب (أغسطس) 2017، بضيافة سيادة المطران اميل نونا رئيس أساقفة الكنيسة الكلدانيّة الكاثوليكية في أستراليا السّامي الإحترام.

 

افتُتح اللّقاء بصلاة مشتركة لراحة نفس المثلث الرحمات المتروبوليت بولس صليبا عضو المجلس الذي غيّبه الموت منذ أربعين يوماً على غفلة تاركاً وراءه فراغاً كبيراً في وسط أفراد أسرته وأبرشيته. وتمنّوا لحضرة الأرشمندريت باسيليوس قدسيّة التوفيق في مهمته الجديدة كمعتمد بطريركي على الأبرشية الأنطاكية الأرثوذكسية في أستراليا ونيوزيلاندا والفيليبين، خلفاً للمتروبوليت الراحل. وهنّأ الآباء كنيسةَ الروم الملكيين الكاثوليك بانتخاب غبطةِ البطريرك الجديد يوسف الأول (عبسي) وتمنوا له طول العمر والتوفيق في خدمة شعب الله على رأس الكنيسة الملكية، ثم انصرفوا إلى معالجة مختلف المواضيع الكنسية والروحية والإجتماعية الواردة على جدول الاعمال، وفي ختامها أصدروا البيان التالي:

 

1. وجه الآباءُ بدايةً تحيةَ إكبارٍ  وتقدير  كبيرين للسلطات الحكومية والقوات العسكرية العراقية التي تضافرت جهودُها البطوليّةِ لتحريرِ أرضِ الموصِل من الإحتلال الداعشي وشقّتِ الطريقَ نحو عودةِ المهجّرين من مسيحيين ومسلمين إلى أرضهم وإعادةِ الإستقرارِ والسلام إلى ربوع الوطن. وتوجّه الآباءُ بأصدقِ مشاعر التعزيةِ لعوائلِ الشهداء مترحّمين على أرواحهم وسائلينَ الله الصبرَ والشفاءَ للجرحى والمتألمين، آملين من السلطات المحلية الإسراعَ في إعادة إعمار الموصلِ والأماكنِ المتضررةِ الأخرى، وتأمينِ التعويضات المحقّةِ للمتضررينَ وإرساءِ أسُسِ الإستقرارِ  لضمان أمْنِهم ومستقبلِهم وعَيشِهمِ الكريم. كما ثمّن الآباءُ جهودَ وتضحياتِ القوى العسكرية والأمنية التي تقاتلُ على أكثرَ من جبهةٍ، في العراقِ وسورية ولبنانَ ومِصرَ وغيرِها من البلاد العربية والعالم، شرَّ الإرهابِ بجميعِ فروعِه واشكالِه لاستئصاله نهائياً واستعادةِ السلامِ في الأرض.

2. في السياق نفسه، أثنى الآباء على لما تقوم به مؤسسة ECWA التابعة للمجلس من نشاطاتٍ إنسانية وإعانية تجاه مئاتِ العوائلِ المهاجرةِ إلى الأراضي الأسترالية، وغالبيتُها من العراق وسوريا، لتأمين مستلزماتِها الضروريةِ من مأكلٍ وملبس ومَسكَنٍ وطبابة وتعليمٍ وفُرصِ عملٍ للشباب.

3. أعرب الآباء عن فرحتهم الكبيرة للزيارة الراعوية الأولى التي سيقوم بها قداسةُ البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية في المسكونة إلى أستراليا في الثلاثين من شهر آب الجاري لفترة خمسة عشر يوماً، سيزور خلالها أبناء كنيسته المنتشرين في مختلف المدن الأسترالية. وذلك بحسب برنامج راعويّ مفصّل سيتمّ الإعلانُ عنه وتوزيعُه قريباً للصحافة.

4. أكد الآباء مجدداً على موقفهم الرافض لمشروعي تشريع الموت الرحيم وزواج المثليين، وعلى أيّ تعديلٍ لمفهوم الزواج التقليدي بين "رجل وامرأة" في القوانين الاسترالية، حيث ينادي البعض لتشريعه بين شخصين من الجنس نفسه. ويستند الآباء في موقفهم الرافض هذا على الوحي الإلهي الذي قدّس الحياةَ وصانها حتى الرمق الأخير، وشاء لها أيضاً منذ البدء أن تنمو في إطار العائلة، وتُؤسَّس على الزواج بين ذكر وأنثى، فالله "خلق الإنسان على صورته ومثاله، ذكرًا وأنثى خلقهما وباركهما وقال: "إنميا واكثرا واملآ الأرض" (تك 1: 27-28). وسيبلّغ الآباء موقفهم هذا إلى أعلى المراجع الحكومية والتشريعية بدأً برئيسة حكومة ولاية نيو ساوث ويلز السيدة غلاديس برجيكليان، التي سيزورها وفد من المجلس الأسبوع المقبل.

5. يوجه الآباء ختاماً إلى أبناء كنائسهم المنتشرين في أستراليا ونيوزيلاندا والفليبين، أصدقَ عبارات التهنئة لمناسبة عيدي التجلي الإلهي، ورقاد السيدة العذراء وانتقالها بالنفس والجسد إلى السماء، آملين أن تعود أفراح هذه الأعياد ومعانيها بالخير والبركة والسلام على قلوبهم وعائلاتهم وربوع أوطانهم، وأن تكون سبيلاً لهم لعيش التوبة الصادقة والمشاركة بالقداس الإلهي وتناول القربان المقدس.