بيان صادر عن الأمانة العامّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط عقب الأحداث الأمنيّة في لبنان
جاء في البيان الذي أصدره مجلس كنائس الشرق الأوسط:
بحث المجتمعون في القضايا الإنسانيّة الملحّة وسُبل العمل على مؤازرة العائلات ومساندتها على مختلف الصعد، مشيدين بالتضامن الإنسانيّ الوطنيّ الذي يشهده المجتمع اللبناني منذ بداية الاعتداءات.
إنّ مجلس كنائس الشرق الأوسط يدين بشدّة قتل الأبرياء، الأطفال والنساء والشيوخ وسائر المدنيّين، ويستهجن الهجمات التي تنفّذها القوّات المعتدية بشكل مكثّف على المناطق المكتظّة بالسكّان والتي أدّت إلى استشهاد حوالى 500 شخص في يوم واحد، ونزوح مئات الآلاف من المواطنين من مناطقهم. هذه الجرائم إنْ دلّت على شيء، فإنّها تدلّ على تجاهل قوّات العدوان مبادئ القانون الدوليّ وقواعد اتّفاقيّات جنيف وكافّة الاتّفاقيّات التي ترعى النزاعات المسلّحة.
يطالب مجلس كنائس الشرق الأوسط، أيضًا، المجتمعَ الدوليّ بالتدخّل بالسرعة القصوى وإصدار موقف واضح يندّد بجرائم الحرب الواقعة على المدنيّين والمتمثّلة في شنّ الغارات والتدمير الممنهج للممتلكات وقطع الإمدادات الغذائيّة والصحّيّة، كما يطالب بتوفير الحماية الدوليّة للمدنيّين كي تستطيع المنظّمات والجمعيّات إمدادهم بالمواد الضروريّة لحياة كريمة.
في خلال الاجتماع، اتّخذ المشاركون قرارات ترمي إلى إنشاء خليّة طوارئ لرصد الحاجات ومتابعة الأمور الميدانيّة اللوجستيّة، ومتابعة أوضاع العائلات التي نزحت من المناطق والوقوف إلى جانبها إنسانيًّا ومعيشيًّا. هذا إضافةً إلى مواكبة حثيثة للمآسي كلّها التي تطال المواطنين، وتأمين الدعم النفسيّ للأطفال جرّاء ما شهدوه من مجازر وانتهاكات مرتكبة ضدّ الإنسانيّة. كذلك، سوف تجري المواكبة الإعلاميّة للقضايا الإنسانيّة وتسليط الضوء على معاناة العائلات واحتياجاتها.
في الختام، رفع الجميع الصلاة من أجل إحلال السلام وإحقاق الحقّ والعدالة وإسكات أصوات الحرب التي تزرع الموت والدمار، سائلين الله أن يمنح سلامه للشعوب كلّها.