لبنان
16 حزيران 2016, 09:14

بيان صادر عن إجتماع الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك

عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك اجتماعاً برئاسة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام وحضور نائب الرئيس الوزير ميشال فرعون والأمين العام العميد شارل عطا وأمين الصندوق المهندس ايلي ابو حلا، والوزير آلان حكيم والنائب مروان فارس والوزيران السابقان سليم جريصاتي وسليمان طرابلسي والأعضاء.درست الهيئة التنفيذيّة جدول أعمالها وأقرّت بنوده، وفي نهاية الاجتماع صدر البيان الآتي:

 

أولاً: بمناسبة إنجاز إستحقاق الإنتخابات البلدية والإختيارية، وبعد قراءة النتائج في عدد من المناطق، يتوجّه المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك بالتّهاني للفائزين في الإنتخابات التي جرت، وينوّه بجهود وزارة الداخلية والبلديات وإصرار الحكومة على إجرائها في موعدها القانوني بعيداً عن أي تأجيل أو تمديد محصناً خصوصية لبنان وثقافته الديمقراطية والحضارية والميثاقية في وقت تجتاج المنطقة آفة العنصرية والعنف والدكتاتورية والأصولية.

 

ثانياً: يأمل المجلس الأعلى أن ينسحب إجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية على الإنتخابات النيابية في أقرب وقت ممكن، مع تأكيده على ضرورة التوصل إلى قانون إنتخابي يؤمّن صحة التمثيل وعدالته تطبيقاً لما ورد في وثيقة الوفاق الوطني والمادة الرابعة والعشرين من الدستور.

 

ثالثاً: يدعو المجلس إلى إنتخاب رئيس للجمهورية يحظى بتأييد مسيحي ووطني، إذ لا يجوز الإستمرار في الفراغ الرئاسي الذي تجاوز السنتين، فإنتخاب رئيس للجمهورية هو الأساس والمنطلق لإعادة الحياة إلى المؤسسات الدستورية، والمدخل إلى معالجة ما يعانيه لبنان على كل الصعد، وتحصين ساحته من تداعيات الحرائق المشتعلة في المنطقة.

 

رابعاً: أسف المجلس لإستقالة وزيري حزب الكتائب من الحكومة ومن بينهم الوزير آلان حكيم عضو المجلس الأعلى، وتمنى عليهما استكمال مهامهما بغياب رئيس الجمهورية تلافياً لإضعاف المؤسسات الدستورية والحضور المسيحي فيها، متمنيّاً معالجة الأسباب التي دفعتهم الى الإستقالة.

 

خامساً: ينوّه المجلس الأعلى بعمل الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة في الكشف وإلقاء القبض على الشبكات الإرهابيّة وحماية سيادة الأراضي اللبنانيّة ومواجهة المخططات المدّبرة، ويطالب الحكومة القيام بمهامها ومعالجة ملفات جهاز أمن الدولة وإحترام الأنظمة المعمول بها في التعاطي مع الجهاز لتمكينه من القيام بمهامه وعلى الأخص مواجهة الإرهاب.

 

سادساً: يدين المجلس الأعلى التفجير الذي استهدف مصرف لبنان والمهجر في منطقة فردان، ويدعو الجميع إلى اليقظة تجاه الأيدي التي تسعى للعبث بأمن الوطن وإستقراره الأمني والإقتصادي والمالي، مع ضرورة حماية القطاع المصرفي الذي يعتبر ركيزة أساسية في الإقتصاد الوطني.

 

سابعاً: بمناسبة العيد المئة وخمس وخمسين لقوى الأمن الداخلي، يتوجه المجلس الأعلى بالتحية والتهنئة إلى مديرية قوى الأمن الداخلي، وعلى رأسها مديرها العام اللواء ابراهيم بصبوص، وإلى ضباطها ورتبائها وأفرادها، ويثمّن التضحيات التي تقوم بها لحفظ أمن المواطن وكرامته.

 

ثامناً: بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، يتوجّه المجلس الأعلى بالتهنئة إلى المسلمين واللبنانيين عموماً، آملاً أن يعيده الله وقد تعافى لبنان من أزماته.